سعر الأضحية الواحدة يعادل راتب ثلاثة أشهر.. تاجر مواشي: المواطنون يأتون للمشاهدة والسؤال عن الأسعار فقط

> رصد / سالم حيدرة / حيدرة واقس

> مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يقبل المواطنون في محافظة أبين على شراء الأضاحي التي تملأ الأسواق مع تزايد في أسعارها يوما تلو الآخر وبشكل كبير مقارنة بأسعار العام الماضي في ظل أوضاع معيشية صعبة يعيشها المواطن في أغلب مديريات المحافظة ومعاناة بسبب انقطاع وتأخر المرتبات وارتفاع الأجور وارتفاع موجة الغلاء وتصاعد وتيرتها مما ولد حالة استياء بين الأهالي.
وقد شهدت أسواق بيع المواشي والأغنام والأبقار خلال الأيام القليلة الماضية بمحافظة أبين توافدا من مختلف القرى والمدن من أجل بيع الأغنام وشرائها، حيث وصل سعر الماعز (التيوس) إلى 150 ألف ريال للراس الواحد والضأن البلدي (الكباش) إلى أكثر من 100 ألف ريال للراس الواحد، فيما أقل سعر قد يكون ما بين 45 إلى 50 ألف ريال، بعد أن كان سعر الأضحية العادية في العام المنصرم يتراوح ما بين 25 إلى 35 ألف ريال.
صحيفة «الأيام» قامت بجولة ميدانية لمعرفة أسعار الأضاحي الحقيقية، وشملت الجولة أسواق زنجبار وجعار ولودر، والتي تعتبر من أبرز المدن في المحافظة في تربية المواشي، كما يتم توريد أغنامها لكافة المحافظات، والتي تتميز بارتفاع في الأسعار عن غيرها في المناطق الأخرى، بحسب إفادة تجار المواشي.
وأكد عدد من تجار المواشي والأغنام أن الأسعار ارتفعت هذا العام بشكل جنوني مما جعل بعض المواطنين يعزفون عن شراء الأضاحي ويكتفون بالفرجة فقط.
تاجر المواشي والأغنام محمد سالم قال إن الركود يسود الأسواق وأن الزبائن يأتون للمشاهدة والسؤال عن الأسعار فقط، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت بنسبة 40% بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن.
وكشف التاجر حسين عوض عن أن ارتفاع تكلفة تربية المواشي والأغنام يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والحبوب للأغنام كونها تربى في المنازل.
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ الخضر أحمد (مالك مواشي) وهو يقف بجانب سيارته التي تحمل عددا من الأغنام أنه يعتني بهذه الأغنام على مدى عام كامل، يصرف عليها مبالغ كبيرة لشراء الحبوب والعلف وغيرها من أجل تغذيتها وتسمينها.
وعبر الكثير من المواطنين عن استيائهم من الأوضاع المتردية التي يعانون منها جراء موجة الغلاء التي تشهدها أسعار الأضاحي في ظل غياب الرقابة الحكومية التامة، حيث يصبح هم الأسرة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك من تصاعد أسعار الأضاحي في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد ارتفعت على إثرها جميع السلع وفي مقدمتها (لحوم أضاحي العيد).
المواطن منعم أحمد قال "تجار المواشي يتوافدون من جميع المحافظات إلى سوق مودية يوم الجمعة وهم من يرفعون أسعار أضاحي العيد من أجل بيعها وتصديرها إلى دول الجوار، فيما أضاف المواطن صالح محمد أنه أحضر مبلغ أربعين ألف ريال من أجل شراء أضحية مناسبة للعيد لكنه لم يحصل على أضحية بهذا المبلغ مما جعله يعود إلى منزله محبطا.
وتصبح ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺿﺎﺣﻲ من أكبر هموم ﺍﻷﺳﺮ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺧﺎﻧﻘﺔ تعيشها البلاد، ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى