> مازن رفعت
لا إله إلا الله.. محمد رسول الله..
لا إله إلا الله.. ولا دائم إلا الله..
تزاحم المشيعون على حمل الجنازة، متجهين إلى المقبرة، وهم يرددون خلف المنادي:
لا إله إلا الله.. محمد رسول الله..
لا إله إلا الله.. ولا دائم إلا الله..
فجأة.. اعترض طريقهم ثلةٌ من الشباب، غِلاظٌ شِداد، يلتحفون اللحى، تبرق أعينهم قسوة، قال كبيرهم :
* ما تفعلونه بدعة !
سأل المنادي :
- عن أي بدعة تتحدث ؟!
* ما كنتم تنشدونه توّاً !
- ذكر الله صار بدعة ؟! ما سمعنا بهذا قط !
* الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك !
- لا ضير من ذكر الله أثناء الجنازة !
* ألم تسمع ما قلت ؟! الرسول نهى عن ذلك !!
- وأنا أقول لا ضير في ذلك !
صرخ كبير المجموعة بشراسة :
* أتعصي كلام الرسول يا كافر !
هتف المنادي ثائرًا :
- لستُ بكافر أنت هو الكافر بتكفيرك لأن الرسول قال من كفر مسلمًا فقد كفر !
أمسك كبير المجموعة الجنازة وهو يهتف :
* هذه الجنازة ستسير بصمت !
أبعد المنادي يده وهتف :
- بل سُيذكر اسم الله عليها رغمًا عنك !
اشتبكت الجماعتان، وراح النعش يترنح بين هؤلاء وهؤلاء، حتى نهض الميت من النعش وهو يصرخ :
- كفى!
توقف الجميع مصعوقين، بينما استطرد الميت صارخًا :
- حتى الموت لم تدعوني اهنأ به يا أولاد الكلبة ! .. أنزلوني !
أنزلوه فزعين، خرج هو من نعشه وصرخ بهم :
_ سأدفن نفسي بنفسي.. وإياكم واللحاق بي إلى المقبرة ومن يفعل سأدفنه معي !
ثم غادر !
لا إله إلا الله.. ولا دائم إلا الله..
تزاحم المشيعون على حمل الجنازة، متجهين إلى المقبرة، وهم يرددون خلف المنادي:
لا إله إلا الله.. محمد رسول الله..
لا إله إلا الله.. ولا دائم إلا الله..
فجأة.. اعترض طريقهم ثلةٌ من الشباب، غِلاظٌ شِداد، يلتحفون اللحى، تبرق أعينهم قسوة، قال كبيرهم :
* ما تفعلونه بدعة !
سأل المنادي :
- عن أي بدعة تتحدث ؟!
* ما كنتم تنشدونه توّاً !
- ذكر الله صار بدعة ؟! ما سمعنا بهذا قط !
* الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك !
- لا ضير من ذكر الله أثناء الجنازة !
* ألم تسمع ما قلت ؟! الرسول نهى عن ذلك !!
- وأنا أقول لا ضير في ذلك !
صرخ كبير المجموعة بشراسة :
* أتعصي كلام الرسول يا كافر !
هتف المنادي ثائرًا :
- لستُ بكافر أنت هو الكافر بتكفيرك لأن الرسول قال من كفر مسلمًا فقد كفر !
أمسك كبير المجموعة الجنازة وهو يهتف :
* هذه الجنازة ستسير بصمت !
أبعد المنادي يده وهتف :
- بل سُيذكر اسم الله عليها رغمًا عنك !
اشتبكت الجماعتان، وراح النعش يترنح بين هؤلاء وهؤلاء، حتى نهض الميت من النعش وهو يصرخ :
- كفى!
توقف الجميع مصعوقين، بينما استطرد الميت صارخًا :
- حتى الموت لم تدعوني اهنأ به يا أولاد الكلبة ! .. أنزلوني !
أنزلوه فزعين، خرج هو من نعشه وصرخ بهم :
_ سأدفن نفسي بنفسي.. وإياكم واللحاق بي إلى المقبرة ومن يفعل سأدفنه معي !
ثم غادر !