محافظ الضالع اللواء فضل الجعدي في حوار خاص مع «الأيام»: الشرعية تستقطب مليشيات وتوظفها خارج إطار السلطات المحلية

> حاوره / طه منصر

> لدينا تعهدات حكومية باعتماد خطين في نقل الربط وما هو حاصل اليوم حلول ترقيعية
من الضالع انطلقت شرارة المقاومة الجنوبية ضد الملليشيات الانقلابية، ومن هذه المحافظة برق شعاع النصر وتحرير أراضي الجنوب من دنس الغزاة الغاصبين، ومنها غادرتنا قوافل من الشهداء، وإليها تقاطرت طلائع المقاومين الذين عشقوا الشهادة في سبيل حرية الوطن وتطيهره، فكانت الضالع هي السباقة في إعلان تحرير أراضيها في المضي نحو العاصمة عدن ومحافظات أخرى لاستكمال مسيرة التحرير وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب قاطبة، رغم هذا إلا أن التحرير في الضالع لا يزال منقوصا، إذ تحررت المدينة من الأعداء ليبقى الفساد وتردي الخدمات وانتشار المليشات وتفشي الجريمة وصراع الأقطاب هي (المحتل الجديد) الذي يعصف بسكينة منقوصة وأمن مبتور لم يُستكمل!!
في هذا الإطار التقت «الأيام» محافظ الضالع فضل الجعدي وطرحت على طاولته عددا من القضايا، وكانت هذه هي الحصيلة:
*أين دور السلطة المحلية أمام ما يحدث للضالع من وضع بيئي كارثي من طفح المجاري والنفايات المكدسة؟!
- أتيتم متأخرين في هذا السؤال في مناقشة هذه القضية، فالإشكالية كانت مع المواطنين الذين تم استئجار المقلب منهم وحلت المشكلة، ولو نزلت إلى الشارع ستجد أن سبعين بالمئة من تلك الظاهره قد رفعت.
*هناك علامة استفهام حول دعم الشرعية للتجييش (التجنيد) بالمحافظة وكسب الولاءات مع تجاهلها لخدمات الحياة الأساسية، ماقولكم سيادة المحافظ؟
- طرقتم باب الحقيقة، التجييش في محافظة الضالع موجود وللأسف خارج إطار سلطتنا، باعتباره ليس اللجنة الأمنية، فالسلطات المركزية في الشرعية تقوم باستقطاب مليشيات وتوضيفها خارج إطار السلطات المحلية واللجنة الأمنية، وتلك التصرفات نحن وضعنا ملاحظاتنا حولها، وفي رسالتنا الموجهه للأخ فخامة رئيس الجمهورية عندما أعلنا الاعتكاف وهو مايؤكد ذلك، ويوجد في الضالع اليوم آلاف مؤلفة من المجندين، وهناك ثلاثة آلاف من ذوي الاستحقاقات الحقيقية للتجنيد لازالت استكمال إجراءاتهم في الترقيم معلقة من السلطة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، رغم توجيهات فخامة رئيس الجمهورية في ترقيمهم، وهذه الإشكالية ولدت حالة من الإحباط لدينا، ولا ننكر حالة من الشك أن هناك نوايا خبيثة لزرع الفوضى في هذه المحافظة الباسلة.
*هل الألوية العسكرية الموجودة في إطار المحافظة ستبقى كما هي في الضالع؟ أم سيتم توزيعها في إطار المحافظات؟
- لست بعسكري حتى أفتيك بالإجابة عن هذا السؤال، ويمكن أن يُوجه السؤال إلى سلطات الدفاع وهو إلى أين يتم ترقيم هولاء، وكيف يتم عسكرتهم، مع أن الحقيقة إذا دخلنا المعسكرات أنا وأنت سنجدها خالية من البشر.
* الضالع اليوم تشهد اضطرابات أمنية واغتيالات وقتل خارج القانون، مارأيك؟
- السلاح موجود ومنفلت بأيادي منفلتة مع سلطات تبدأ بالمحافظة وتنتهي بالحكومة، هناك سلاح لم يتم ضبطه حتى الآن، وحاولنا أكثر من مرة ضبط تلك الأسلحة وفقا لمصادر المؤسسات والقرارات واللوائح العسكرية، التي تؤكد الدبابات تتبع من؟ سلاح الدفاع الجوي يتبع من؟ وهذا تبع من؟ حتى يتم توزيعها حسب تخصصاتها، وإلى الآن لم نستوعب هذا بل قامت تلك السلطات بوضع مليشيات تشجعها على إبقاء هذه الأسلحة بيد هؤلاء أو أولئك، هنا نريد أن نقول أننا طالبنا من فخامة رئيس الجمهورية ونائب رئيس هيئة الأركان الشهيد أحمد سيف اليافعي ومع نائب رئيس هيئة الأركان الزنداني وقائد المنطقة العسكرية الرابعة طالبناهم حول هذا ولازلنا نطالبهم حتى اليوم بتدريب تلك الآلاف التي تم ترقيمها، وحتى الآن لم نسمع من المعسكرات إلا شكاوي الأفراد من سرقة المرتبات.
* نسمع عن تسجيل كثير من الشباب بالحزام الأمني.. السؤال ما هو دور هذا الحزام أمنيا؟ ولمن سيخضع في عمله؟
الحزام الامني بالضالع
الحزام الامني بالضالع

-الحزام الأمني هو من اختصاص دول التحالف، فهي من تقوم باختيار وتدريب الأفراد، والذي طلب منا فقط هو تحديد وترشيح اسم قائد للحزام الأمني وسجلنا لهم القائد المقاوم العقيد أبو قاسم، والأخ أبو قاسم سينسق هو والتحالف في هذه المسألة، كذلك الأخوة في التحالف هم من يختاروا، وهناك استمارات نسمع عنها توزع هنا وهناك داخل المحافظة الغرض منها هو خلق الفوضى والشوشرة، وليس لنا أية علاقة بها أو بتسجيل الأسماء.
*هل تتهمون أحدا أو جهة بأنها سبب في كل هذه الإخلالات في الجنوب عموما والضالع خاصة؟
- الاتهامات كثيرة وسهلة جدا، لكن هل نستطيع أن ندلل على طرف ماء بأنه هو وراء هذه الأشياء، أنا أقول إن اليقظة الشعبية والمجتمعية هي المطلوبه للحد من انتشار الجريمة.
* ماذا عن العمل في توسيع نقيل الربض الضالع؟
- مايحصل في نقيل الربض هو معالجة ترقيعية للحد من زحمة الطرقات وعرقلة السير، لكن جلوسنا مع دولة رئيس الوزراء المرة الأخيرة اتفقنا على عمل خطين في النقيل للدخول والخروج مثله مثل نقيل يسلح، وقد وافقنا الأخ رئيس الوزراء وأكد لنا التزامه باعتماد هذا المشروع.
*لماذا أسعار الوقود مرتفعة في الضالع؟
- اختلف معك حول تحديد أنه متوفر في السوق، هو لم يتوفر في السوق، والأزمة هي مصطنعة بسبب احتكار استيراد النفط لتاجر معين هو (تاجر السلطة) وهذا سبب الأزمات، مما جعل جشع أصحاب المحطات يتذرعون أنهم يأتون بالنفط من حضرموت، لهذا تصاب السلطة المحلية بالإحراج، إنه عندما يأتي الوقود من محافظة حضرموت مسألة طبيعية أن يزيد سعر الدبة، لكن عند استقرار التموين من قبل شركة النفط فهناك لجنة لا يمكن أن يتجاوزها السعر القائم اليوم.
*الكهرباء المشكلة الأكثر حديثا، اليوم تعمل لساعات طويلة في بعض عواصم مديريات الضالع.. وضح لنا هذا؟
ـ نحن في محافظة الضالع التيار الكهربائي يأتينا من عدن، والمواطنون في الضالع يعلمون أن أي خلل يحصل في عدن يؤثر على التيار في الضالع، ففي الفترة الماضية كانت الضالع مدعومة من عدن باثنين ميجا وات، لكننا لم نستطع إيصال التيار الكهربائي لمديريتي الحصين والشعيب وجزء من مديرية الضالع وهي منطقة حجر، اليوم ارتفع دعمنا إلى خمسة ميجاوات واستطعنا إيصالها إلى هذه المناطق، لكن عندما يحصل أي خلل في عدن تسحب هذه الكمية المخصصة للضالع إلى عدن، المديريات الجنوبية تقول إننا نحرم بعض المناطق من الكهرباء وإننا نحن من يوجه بقطع التيار الكهربائي، والمديريات الشمالية يتهموننا بأننا انفصاليين لم نوصل لهم التيار! من هنا من هذه الصحيفة الديمقراطية «الأيام» الصحيفة التي تنقل الحقائق نقول إن المشكلة هي في كمية مقدار التيار الذي يصل إلى محافظة الضالع ومثل ما أوصلناه خلال الشهر الماضي إلى مديريات الحصين والشعيب وجزء من مديرية الضالع سنواصل المتابعة مع الأخوة في مؤسسة الكهرباء ووزارة الكهرباء إلى زيادة مقدار التيار، وإذا زاد مقدار التيار سنوصله إلى باقي المديريات.
* ماهي رسالتك لأبناء الضالع وللحكومة الشرعية ولدول التحالف العربي؟
- أولا: رسالتي لأهلي وأحبتي في محافظة الضالع أن نعمل معا للحد من استخدام السلاح ورفعه من الأيادي المنفلتة إلى الأيادي المتمنطقة بالعقل قبل أن تتمنطق بالسلاح، ثانيا: إن المليشيات والتكتلات العسكرية ستثير نزاعات فوضوية داخل المحافظة لن يستفيد منها أحد، وعلينا أن نجعل السلاح لخدمة الهدف الوطني والإنساني في المحافظة قبل كل شيء، ثالثا: رسالتنا للتحالف وسلطة الشرعية نقول لهم مثل ما تهتمون بالجانب الأمني وتوظيف الآلاف من الشباب اهتموا أيضا بالجانب المدني لتغطية احتياجات المحافظة من الكادر في إطار التربية والصحة والقطاع المدني بشكل عام.
*كلمة أخيرة تود أن تقولها؟
- شكرا لصحيفة «الأيام» وشكرا لك أنت وإن شاء الله نأمل خيرا في المستقبل.
حاوره / طه منصر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى