فرسان العرب

> وضاح سنان

>
وضاح سنان
وضاح سنان

مازلتَ تحلمُ باللذاتِ مشتاقا
وتكتمُ لصدورِ الغيدِ أشواقا

وتشتهي في شفاهِ البيضِ خمرتَها
وترتجي في نهودِ السمرِ إرهاقًا

إلى الصبايا تُطيلُ العينُ نظرتَها
وتُحرق أعينًا كحلى وأعناقا

تُعانقُ المجدَ في الأحلامِ مُزدهيًا
وتستفيقُ على الآمالِ توّاقا

وتحضنُ حلوةَ العينينِ عاريةً
وتعصرُ النهدَ لا يرجوكَ إطلاقا

نحيلةُ الخصرِ تأتيها على عَجَلٍ
وتُحرمُ باذخَ الردفينِ إعتاقا

واعدتَ كلَّ نساءِ الأرضِ قاطبةً
وصرتَ ترنو إلى المريخِ توّاقا

على السريرِ جواري الأمس من أسدٍ
ومن بسوسٍ.. وتُعطي الحبَّ دفَّاقا

فزارةُ الأمس لم تسلم حرائرُها
وكندة اليوم باعتهنَّ إشفاقا

وتكتبُ الشعرَ في الغاداتِ ملحمةً
وتحسبُ الفوزَ أعناقا وأحداقا

يا أيها البطلُ المحمودُ خنجرُهُ
يفرِّقُ السمَّ للنسوان ترياقا

غزا العدوُّ موطنَ الأعرابِ مُقتحمًا
خِدرَ الشريفةِ أجدادًا وأعراقا

في حضنِها زرعَ الإذلالَ مُنتصرًا
وأنت ترجو من المخصيِّ لو فاقا

حريمُك اليوم يلبسنَ السوادَ على
فحولةٍ عقمت ذلاً وإخفاقا

قد نالهَا غاصبٌ مذ ضيَّعت شرفًا
صنو العقيدة إيمانًا أخلاقا

فما قعودُكَ عن سبيِّ الحريمِ فلا
داهمتَ أرضًا ولا جاوزتَ أرزاقا

ولا اقتحمتَ حصونًا أو ركبتَ على
ظهرِ المحيطِ وغصتَ البحرِ أعماقا

إن كنتَ ترجو من النسوانِ مكرمةً
قُم حرِّر الأرض إنسانًا وأرزاقا

حتَّامَ تحلمُ والأعداءُ قد ملأوا
قلبَ الحبيبةِ تشتيتًا وإقلاقا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى