رجال في ذاكرة التاريخ.. (6) من رجال الذاكرة في صورة واحدة

> نجيب محمد يابلي

> 1 - أحمد حامد خليفة
الأستاذ أحمد حامد خليفة من أسرة عدنية عريقة وكبيرة ما أحوجها إلى موسوعة تضم كل افرادها الذين دخلوا دائرة الضوء في قطاعات التعليم والصحة والبلديات والرياضة والعمل المصرفي والوطني والاجتماعي، ومنهم من رحل عن دنيانا ولم تتناولهم وسائل الإعلام وهي جديرة بالتناول وإحياء ذكرها.
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي

الأستاذ أحمد حامد خليفة لم أجد ما يسعفني بالبيانات غير وثائق حكومة عدن التي تفيد بأنه من مواليد الفاتح من يناير 1928، والتحق بسلك التعليم في الفاتح من يوليو 1948 وحصل على دورات داخلية وخارجية وعمل مدرساً وموجهاً فنياً وإدارياً ومديرا في عدد من مدارس عدن، وتشرفت بالعمل معه مدرساً في المدرسة الشرقية للبنين بالشيخ عثمان (مدرسة ردفان حالياً). وعرفناه منضبطاً في التعامل مع الوقت والموارد المادية وبموازاة ذلك كان يميل إلى التعليقات والقفشات.
الأستاذ خليفة متزوج من التربوية الفاضلة نجيبة عبد الشيخ (شقيقة السفير فارس عبد الشيخ)، وانتقل إلى رحمته تعالى في الثمانينات من القرن الماضي، إذ كان - رحمه الله - مصابا بداء السكر.
2 - فتحي جعفر أمان
أستاذي فتحي جعفر أمان من مواليد كريتر في 19 ديسمبر 1926، وتلقى مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في عدن.. وفي حوار أجرته معه مجلة “الفنون” في أغسطس 1984، أفاد أن اهتماماته على الفن تفتحت على يدي والدته التي كانت تمارس عمل التطريز وعلمت أولادها كيف يرسمون الورد بلونه الأحمر ووفرت لهم الألوان والكراريس والفرشاة.
نشأ أستاذنا فتحي في بيئة فنية، بحسب إفادته لمجلة “الفنون”، فشقيقه نجيب وشقيقه لطفي شاعران، وكان شقيقه حمزة عازفاً للعود، أما شقيقه شفيق فقد كان عاشقا للرسم وله عدة لوحات، ومن مكتبة الشقيق الأكبر عبدالله نمت ثقافة لطفي.
التحق الأستاذ فتحي بسلك التدريس عام 1947 وعرفناه مدرساً رقيقا محبا للنكتة ومرناً في تعامله مع طلابه وتفتحت اهتماماته وهوايته للرسم، وكم أتحفنا بلوحاته البديعة، وأوفدته إدارة المعارف (التربية والتعليم) إلى إحدى مقاطعات لندن عام 1958 في دورة تدريبية في مجال الرسم والأشغال اليدوية في كلية عدن، وانتقل بعد ذلك إلى ثانوية خورمكسر، وبدلا من أن يستفيد من مخرجات الدورة التدريبية التي حصل عليها في بريطانيا ثم في لبنان لتوظيفها في مجال الرسم والأشغال اليدوية صدر قرار بتعيينه مديرا عاما لإدارة التفتيش المركزي.
كان أستاذنا فتحي عضواً فاعلاً في اتحاد التشكيليين اليمنيين في عدن ثم عضوا في اتحاد التشكيليين العرب.. تم تكريمه في عيد العلم في العاشر من سبتمبر 1982 وكرمه القائد علي ناصر محمد (قائد الحزب والدولة) عام 1981، وكرمت النقابات الأستاذ فتحي أمان في عيد العمال في 2 مايو 1983.
وفي 15 أكتوبر 1987 انتقل أستاذنا فتحي أمان إلى جوار ربه عن عمر ناهز الحادي والستين عاما، مخلفا وراءه ذكرا طيبا وعطاء وفيرا وعشرات اللوحات التي عرضت في عدن والكويت والعراق وليبيا، وأرملة مؤمنة صابرة وابنين هما: رياض ونصر، وأربع بنات هن: نوار وعايدة وأماني ورقية.
3 - أبوبكر سالم عقبة
الأستاذ أبوبكر سالم أبوبكر عقبة من مواليد كريتر يوم 13 سبتمبر 1930 في منزل بناه عميد الأسرة أبوبكر عوض عقبة عام 1891، وكان تاجرا في الأسماك والعنبر.
أعد الاستاذ أبوبكر عقبة مخطوطا موسوماً (مقتطفات من حياتي في عدن) ويقع في 15 صفحة ورد فيه أن الحرب العالمية الثانية اندلعت عام 1939 وكان حينئذ في السنة الثانية ابتدائية بمدرسة الإقامة Residency School (مدرسة السيلة لاحقا والمتحف الحربي حالياً)، وكانت المدرسة حاضنة لطلاب قادمين من المعلا والتواهي والشيخ عثمان.
أفاد الأستاذ أبوبكر بأنه أكمل دراسته الابتدائية عام 1943 وانتقل بعد ذلك للدراسة في مرحلة السبع سنوات (3 سنوات متوسط و 4 سنوات ثانوي) والتي عرفت بـ“السبعة الأبواك”، وكانت الكفاءة تقاس بعدد الأبواك. وبعد ست سنوات - أي عام 1948 - قطع الأستاذ أبو بكر دراسته ليلتحق بمركز تدريب المعلمين الذي دشن نظامه التعليمي والتدريبي بستة طلاب ثانويين منهم: عبدالرزاق معتوق وعبدالحميد باسودان وجابر محمد سعيد عقربي وأبوبكر بامطرف.
التحق الأستاذ أبوبكر بالمدرسة الابتدائية للبنين بالتواهي في أول يناير 1949 وصدر قرار رسمي في الفاتح من مايو 1956 بنقل الأستاذ أبوبكر إلى مدرسة السيلة الابتدائية بكريتر حيث شغل منصب مدير المدرسة بالوكالة خلفا للسيد محمد الباقر (والد التربويين القديرين علي وأبوبكر باقر رحمهما الله)، وتميز الأستاذ أبوبكر بنشاطاته الصفية واللا صفية في صنوف الطلاب، وكانت فعالياته متميزة، وعين الأستاذ أبوبكر في الأول من يوليو 1959 مديرا لمدرسة المعلا.
انتقل الأستاذ أبوبكر إلى ديوان الوزارة في اغسطس 1965 للعمل في التفتيش الإداري، وفي 3 أكتوبر 1969 صدر قرار بتعيينه عميدا لمعهد تدريب المعلمين بمدينة الشعب وحدد المركز لتدريب المدرسين أثناء الخدمة in service & TRAINING، وشغل بعد ذلك عدة وظائف إشرافية في التربية والتعليم وفي طيران اليمن الديمقراطي بعد منحه إجازة طويلة ثم عمل في القطاع الخاص بعد تقاعده.
الأستاذ أبوبكر متزوج ولديه ابن واحد يدير عملاً خاصا ولديه ابنة تعمل موجهة فنية وابنة أخرى ربة بيت.
انتقل الأستاذ أبوبكر عقبة إلى جوار ربه يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2014م.
4 - عبدالله أحمد محيرز
عبدالله بن أحمد بن محمد بن عوض محيرز من مواليد كريتر (عدن) يوم 3 أغسطس 1931، نشأ وترعرع في حافة حسين العريقة، وتلقى كل مراحل دراسته في عدن والتي أكملها بشهادة كيمبردج العالية Senior Cambridge، وحصل على درجة جامعية من إحدى الجامعات البريطانية في الرياضيات ودرّسها في كلية عدن وكان موهوبا في توصيل هذه المادة المعقدة، ثم أصبح عميداً لكلية عدن التي عرفت بعد الاستقلال بثانوية عبود حتى عام 1976 لينتقل بعد ذلك إلى السلك الدبلوماسي حيث عمل وزيرا مفوضا في سفارة اليمن الديمقراطية ثم قائما بأعمال السفارة في باريس ومندوبا دائما لدى اليونيسكو.
محيرز في المركز اليمني للأبحاث الثقافية
عمل الأستاذ عبدالله محيرز مديرا عاماً للمركز اليمني للأبحاث الثقافية، وبعد قيام دولة الوحدة في مايو 1990 عين نائبا لرئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية واستمر في هذا المنصب حتى وفاته.
*من أبرز أعماله
- المشاركة في حصر وتصوير عدد كبير من المخطوطات اليمنية والوثائق المتعلقة باليمن.
- وفي عام 1970 قام بجولة في مكتبات أوروبا وأمريكا لحصر جميع المخطوطات والوثائق وصور خلالها (800) مخطوطة وما يربو على ألف مقال، بالإضافة إلى المراسلات الخاصة بمستعمرة عدن والمحميات منذ الاحتلال حتى عام 1905 من أرشيف مكتبة الهند.
- ساهم في وضع مشروع ومناقشة اليونيسكو لتأسيس كلية التربية العليا، وساهم في إنشاء المركز اليمني للأبحاث الثقافية وفتح فروعاً للمركز في كافة المحافظات.
- فتح ثمانية متاحف في كافة المحافظات.
- وأعمال اخرى لا يتسع الحيز لها.
*من أعماله المنشورة
للراحل الكبير عبدالله محيرز عدد من الأعمال المنشورة وغير المنشورة منها:
1 - صهاريج عدن، 2 - الآداب المحققة في معتبرات البندقة، 3 - صيرة، 4 - رحلات الصينيين الكبرى إلى البحر العربي.
*أوسمة وشهادات
الراحل الكبير محيرز حائز على: 1 - وسام الآداب والفنون، 2 - وسام العلوم من الدرجة الأولى (30 سبتمبر 1989)، 3 - شهادة تقديرية في مجال التربية والثقافة والعلوم (10 سبتمبر 1979م)، 4 - درع الوثائق ممنوح من المركز الوطني للوثائق (2005).
انتقل الأستاذ عبدالله أحمد محيرز إلى جوار ربه يوم 21 سبتمبر 1991 الموافق 13 محرم 1413هـ.
5 - الأستاذ عبدالقادر باهارون
الأستاذ عبدالقادر محمد باهارون من مواليد عدن (كريتر) يوم 22 فبراير 1922 بحسب وثائق حكومة عدن والتي أشارت إلى تاريخ التحاقه بسلك التعليم في الفاتح من يناير 1951م، وورد اسم راحلنا التربوي الكبير عبدالقادر باهارون في الكراس الذي أعده أستاذنا أبوبكر عقبة الذي أفاد بأنه أكمل دراسته الابتدائية عام 1943 بعد الجلوس لامتحانات النقل إلى المرحلة المتوسطة/الثانوية، ودرس المتوسطة في مدرسة الإقامة (السيلة لاحقا والمتحف الحربي حاليا) أما الثانوية فقد درسها في ثانوية الريزميت (ثانوية لطفي أمان حاليا)، ومن زملائه في الدراسة: عبدالقادر باهارون ومحمد عبدالله الصوفي ومحمد سعيد مسواط وعبده سعد عطية وعثمان عبد محمد وفؤاد عبدالله بارحيم، وغيرهم.
تدرج الأستاذ عبدالقادر باهارون في الوظائف من معلم إلى مساعد مدير مدرسة ثم مديرا ثم موجها فنياً حتى تقاعده في السبعينات من القرن الماضي ووفاته بعد ذلك.
6 - ياسين عبدالله خان
للأسف لم أرصد اسم الأستاذ ياسين عبدالله خان في وثائق حكومة عدن، وكل حصيلتي أن والده المؤرخ المعروف عبدالله يعقوب خان من مواليد عدن يوم 21 فبراير 1891 وأنه تقاعد عن الخدمة يوم 1 يونيو 1952م.
* (التقطت الصورة للرجال الستة في ستوديو الشقري عام 1950م).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى