لا تصبوا الزيت على النار

> صديق الطيار

> [img]img_9998.jpg[/img] يؤسفنا أن نرى مجموعة ممن هم محسوبون على السلك التربوي والتعليمي يخالفون القانون والنظم واللوائح العامة، بإقحامهم السياسة في العملية التربوية والتعليمية.. ويحز في أنفسنا أن يصل بهم الأمر إلى تحريض المعلمين على إيقاف وتعطيل التعليم بحجة تضليلية وهي المطالبة بحقوق واستحقاقات، بينما هدفهم الحقيقي من دعوتهم المعلمين إلى الإضراب والتوقف عن أداء مهامهم الوطنية هو إشباع رغباتهم ونزواتهم السياسية.
القانون العام المتعارف عليه دوليا بأن العملية التربوية والتعليمية لا يجب أن تتوقف أو تتعطل تحت أي مبرر أو سبب، بل أن المتخصصين في مجالات التعليم وضعوا برامج خاصة لتحقيق واستمرار التعليم في حالات الطوارئ أثناء الحروب والكوارث وما إلى ذلك.. لتأتي مجموعة أطلقت على نفسها اسم (نقابة المعلمين) لخداع وتضليل المعلمين الذين يربون ويعلمون أبناءنا وبناتنا بأنهم محامون ومدافعون عن حقوقهم المشروعة، ويحرضونهم على تعطيل العملية التربوية والتعليمية.
هل وصلت بنا المماحكات والصراعات السياسية إلى هذا الحال من السقوط الأخلاقي والوطني، وإلى إشعال جذوة الفتنة والتحريض وتعطيل الخدمات الإنسانية؟!..
نقول لأولئك النفر الذين يدعون بأنهم تربويون وحقوقيون بهتانا وزروا لقد تجنيتم على التربية والتعليم، فالشخص التربوي والوطني أبدا لا يصب الزيت على النار، ويصدر الفتن والمحن للوطن لتحقيق أهداف سياسية.
ونقول للمعلمين في المدارس الذين يعتبرون جنودا مجهولين يبذلون الجهود والطاقات لتربية وتعليم الأجيال، نقول لهم لا تلتفتوا إلى دعوات التحريض لتعطيل التعليم وإذكاء نار الفتنة، فأنتم أكبر من أن تنطلي عليكم تلك الخدع والتضليلات الواهية..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى