دعوا الإضراب يا نقابة الإضراب

> وضاح محمد الحالمي

>
وضاح محمد الحالمي
وضاح محمد الحالمي
بدأ الفشل من اليوم الأول للإضراب الذي دعت إليه نقابة المعلمين، واتضح جليا أن الإضراب غير مرحب به سوى من الداعين إليه، في وقت كان يفترض من نقابة المعلمين أن تدعو المعلمين وتحثهم على الحضور إلى مدارسهم وتجاوز التحديات التي تعصف بالتعليم والنهوض به بدلا من دعوات الإضراب الذي يخدم لاشك المعلمين المتقاعسين عن العمل الذين يجدونها فرصة في استمرار الغياب تحت حجة الإضراب.
فشل الإضراب أو محاولة فرضه بالقوة - كما قيل - يجعل نقابة المعلمين في موقف محرج ووضع ضعيف في ظل عدم التجاوب بشكل أكبر مع دعوات الإضراب من قبل الطلاب والمعلمين وذهابهم إلى المدارس، بينما يجعل وضع التربية أقوى، وهذا الشيء يرجح كفة التربية على النقابة ويدفع النقابة إلى التنازلات، لأن ورقة الضغط الأولى عند النقابة يبدو أن مصيرها الفشل.
العجب العجاب ماسمعناه أن بعض المدارس تطبق الإضراب بعد الحصة الأولى.. هل يعقل عزيزي المعلم أن يكون هكذا إضراب!.. وهل يعقل أن الطالب يأتي من مكان بعيد من أجل حصة واحدة! يجب أن تكون عزيزي المعلم عونا للطالب لرفع المعاناة عنه ولا تزيدها عليه.
المعلم يجب أن ينال حقوقه والإضراب حق مشروع، ولكن في حالة أن هناك مظالم وقعت على المعلم وتوقف الراتب، لكن طالما أن المعلم يتسلم راتبه نهاية كل شهر فرفقا بالطلاب، ولا داعي لدعوات الإضراب التي تعطل العملية التعليمية التي هي أصلا متعثرة وهشة، وينبغي من نقابة المعلمين اتخاذ وسائل أخرى للمطالبة بحق ولا تهدف إلى تعطيل العملية التعليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى