القاضي الأديب علي حسن السقاف.. رحيل مبكر

> د.هشام محسن السقاف

>
د.هشام محسن السقاف
د.هشام محسن السقاف
يذهب أديب لحج الأستاذ علي حسن القاضي السقاف إلى بارئه مطمئن البال بعد حياة حافلة امتزجت فيها الأخلاق السامية بعطايا الإبداع، كان قنديل لحج وسراجها المنير في أوقات التراجع والعتمة وتفشي الظلم، فحافظ بمثابرة وصبر على الباقيات الطيبات في السلوك والفعل، وكان كالحبل السري الذي يغذي نبتة الخير النتبقية وسط تفشي الانحدار في الأخلاق والسلوك، فظل الفرع العتيد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين واقفًا وشامخًا معطاء ببقاء هذا الرحل الاستثناء، مُقدمًا عطاء اللحوج الإبداعي في أصعب المواقيت، باذلًا من الجهد والمال ما يجعل البقاء المبدع علامة على أصالة اللحجي وعلى أصالة هذا المعلم الكبير الذي يتماهى دون تقاطع في تركيبته الإنسانية الإبداعية، بحيث لا نعرف عن القاضي علي حسن السقاف سوى كينونة واحدة.
الأديب علي حسن كبير الأدباء في لحج ومعلمهم الذي علمهم الحرف والقبض عليه، كالقابض على جمرة من جهنم في زمن تنابلة السلاطين المداحين في بلاط العهر السياسي.
جمع الأستاذ المعلم والأديب علي حسن القاضي الأدباء في لحج، واستمرت الإصدارات الأدبية تترى بجهده وجهد أبنائه، والكوكبة المضيئة من المبدعين، في وقت توقفت إصدارات اتحاد الأدباء وخفَت صوت الإبداع والرأي فيه.
فطوبى لرجل مثل القاضي ظل ماسكًا فانوس الأدب في حالكات الليالي، والمغفرة والرحمة تتغشاه وهو يغادرنا على حين غرة عصر خميسنا الحزين الرابع عشر من سبتمبر 2017م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى