من أقوال عميد «الأيام»

>
العميد محمد علي باشراحيل
العميد محمد علي باشراحيل
إن استمرار تجزئة الوضع في الجنوب قد يطيل من بقاء الأوضاع الشاذة فيه، وقد تستفيد بريطانيا من استمراره، إلا أن هذه الاستفادة لا يمكن أن يطول عمرها؛ لأن وراءها تكمن المرارة والحقد.. مرارة شعب حرمته الظروف من التعبير عن رأيه ومن بلوغ مقصده في تحرره ووحدة أراضيه.
وما نراه نحن قد لا يتفق مع ما يراه الآخرون، وبالمثل أيضاً قد تختلف نظرة الشعب مع نظرة حكامه. وأمام هذا الاختلاف ليس ثمة سبيل لمعرفة الحقيقة سوى استفتاء الشعب في عدن ومحمياتها الشرقية والغربية حول مستقبله.. كنا ولا نزال من أوائل الداعين إلى وحدة المنطقة وإلى قيام نظام برلماني دستوري يستمد وجوده من إرادة الشعب إلا أننا في كل ما قلناه ونقوله لم نجد أذناً صاغية لا من حكام الإمارات ولا من بريطانيا نفسها.
إن الشعب يأبى الهيمنة على حاضره ومستقبله.. إنه ينشد الحرية بحيث يصبح هو سيد الموقف وهو المهيمن الوحيد على حقه.. وعلى حاضره وعلى مستقبله أيضاً.
«الأيام» العدد 1064 في 20 يناير 62م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى