بعد 29 عاما.. وسام نجيب محفوظ مزيف

> «الأيام» هاف بوست

> فجرت ابنة أديب نوبل نجيب محفوظ مفاجأة كبيرة بإعلانها أن قلادة النيل - أعلى الأوسمة بمصر - والتي منحها له الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1988 بعد حصوله على جائزة نوبل في الأدب في العام نفسه مزيفة.
وقالت أم كلثوم ابنة نجيب محفوظ إنها كانت من الفضة ومطلية بالذهب، وأن والدتها اكتشفت الأمر بمجرد رؤيتها، لكونها مطفية ولا تشبه الذهب، موضحة أن والدها رفض الحديث نهائياً في هذا الأمر وهي أول من تحدث عنه.
وهو الأمر الذي أثار الجدل في مصر، خاصة أن القلادة هي أرفع وسام مصري على الإطلاق وتمنح للأشخاص الذين قدموا إسهاماً مميزاً يؤثر على حياة المصريين، كما يمنح لرؤساء الدول والمصريين فائقي التميز، وطرح هذا الأمر تساؤلا هل يمكن أن يكون حصل آخرون على قلادة مزيفة؟
ردة فعل تلميذ وصديق نجيب محفوظ
قال زكي رستم تلميذ وصديق أديب نوبل نجيب محفوظ: "إنه فوجئ بأمر تزييف قلادة النيل التي تسلمها أديب نوبل المصري".. موضحاً "أن تواضع محفوظ كان يمنعه من الحديث عن هذا الأمر حتى لو كانت الجائزة من أبخس المعادن".
وأضاف أن "محفوظ كان يحتفي بتكريمه من جانب الدولة، ويرى أن ذلك شيء يستوجب الشكر، دون أن يلتفت لمن كانوا يرددون دائماً عبارات أن تكريمه حدث فقط لحصوله على نوبل".
وأكد صديق الأديب أنه "لا يستبعد حدوث التزوير".. معتبره جزءاً من مؤسسة الفساد التي كانت موجودة، ونفي إمكانية أن يكون تزييف القلادة حدث مع أي من ملوك ورؤساء الدول التي حصلوا عليها، قائلاً: "التزييف به اختيار فممكن أن يفعلوها مع نجيب محفوظ وليس أحد آخر".
ما هي قلادة النيل؟
يعود تاريخها إلى عام 1915، في عهد السلطان حسين كامل، وتهدى لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء.
والقلادة من الذهب الخالص، وهي عبارة عن سلسلة تتجسد في وحدات متشابكة تمثل رسوماً فرعونية تدل على الخير والنماء اللذين يجلبهما النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بالميناء من فصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق.
وبها ثلاث وحدات مربعة الشكل من الذهب، تحوي رموزاً فرعونية الطراز، الأولى: ترمز إلى حماية البلاد من الشرور، والثانية ترمز إلى الرخاء والسعادة التي يجلبها النيل والثالثة ترمز إلى الخير والدوام ويحق لرئيس الجمهورية منح قلادة النيل العظمى لنفسه.
أشهر الحاصلين عليها
أشهر الحاصلين على قلادة النيل من المصريين أديب نوبل نجيب محفوظ، والعالم الكيميائي أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعي وثلاثتهم فازوا بجائزة نوبل، إضافة للرئيس الراحل أنور السادات والمشير حسين طنطاوي، ومنحت لاسم الفريق سعد الدين الشاذلي، أحد قادة حرب أكتوبر 1973، ورئيس مصر المؤقت في الفترة الانتقالية المستشار عدلي منصور.
ومن غير المصريين فقد حصل عليها كل من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، والسلطان قابوس سلطان عمان، وإميل لحود رئيس لبنان الأسبق، والشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر السابق، ونيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا والإمبراطور أكيهيتو إمبراطور اليابان، وهيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا، وجوزيف بروز تيتو رئيس يوغسلافيا، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والملك سلمان خادم الحرمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى