المحطة التي سجّلت أعلى ساعات تشغيل في الجمهورية.. كهرباء يافع رصد.. تخلّت عنها الحكومة فتعاملت مباشرة مع الشركة البريطانية المشغلة

> تقرير / فهد حنش

> في الوقت الذي توقفت محطات الطاقة الكهربائية المستأجرة وتعثر الكثير منها عن العمل في معظم المحافظات لعدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه الشركة المؤجرة، كهرباء يافع رصد تتعاقد مع الشركة المؤجرة وتفي بما لم تف به الحكومة، وتقدم خدمة للمواطنين صنفت بأنها الأولى على مستوى البلاد، إذ وقت التشغيل في رصد هو الأعلى على مستوى الجمهورية، حيث وصل التشغيل في شهر رمضان إلى 24 ساعة متواصلة دون توقف.
ولتسليط الضوء على كهرباء رصد التقينا أولا بعدد من المواطنين، حيث قال محمد صالح محمد: «بكل صراحة أستطيع القول إن كهرباء رصد تقدم لنا خدمة متميزة جدا، فيتم التشغيل من الساعة الثانية بعد الظهر إلى بعد منتصف الليل، فتشتغل الكهرباء نحو 12 ساعة يوميا تقريبا، باستثناء أيام انعدام الديزل، حيث يتم خفض ساعات التشغيل، وهذه الخدمة لا توجد حتى في عواصم المحافظات، وأما أيام رمضان والأعياد فقد كان التشغيل 24 ساعة ينخفض أحيانا بسبب انعدام الوقود إلى 18 ساعة في اليوم».
وأردف قائلا: «نطالب إدارة الكهرباء والسلطات المعنية بالمعالجة العاجلة للعجز في الطاقة التوليدية بالمحطة وإصلاح وتجديد الشبكة، لأن أجزاء من شبكة الضغط المنخفض تم مدها على أعمدة من مواسير المياه أو فوق الأشجار».
محمد سعيد بن عطاف قال: «تعتبر الكهرباء أنجح الخدمات في المديرية وخيرها يصل إلى كل بيت، وللحفاظ على هذه الخدمة نطالب إدارة الكهرباء بضرورة التفتيش المستمر على الخطوط والعدادات وضبط المخالفين وتحصيل المتخلفات المالية عند المستهلكين، كما نطالب الإدارة بصيانة المولدات السابقة الخاصة بالكهرباء الأهلية وتجهيزها لأي طارئ».

من جانبه أشاد المواطن صالح علي عبادي جراش بالجهود والإنجازات التي تحققت من قبل الإدارات المتعاقبة على الكهرباء منذ التأسيس.
وطالب الإدارة الحالية والسلطات المحلية بالحفاظ على هذا المكسب الكبير من خلال الصيانة المستمرة للمولدات والتحديث للشبكة التي تم تركيبها على نفقة المواطنين، ولا تنطبق عليها أدنى المواصفات.. كما طالب باستبدال بعض المحولات الصغيرة بمحولات أكبر، وخصوصا في القرى التي تشهد توسعا في العمران وزيادة السكان.. داعيا في الوقت نفسه المواطنين إلى سرعة تسديد قيمة الاستهلاك أولا بأول لاستمرار هذه الخدمة التي تنعم بها المديرية وأصبحت من ضرورات الحياة.
ثم توجهنا إلى إدارة الكهرباء والتقينا المهندس نبيل الرضامي مدير إدارة كهرباء رصد الذي تحدث الينا قائلا: «كهرباء رصد كانت مشروعا أهلياً، حيث تم ضمها إلى المؤسسة العامة للكهرباء قبل سنوات، ومحطتنا من ضمن محطات الطاقة المستأجرة من شركة (اجريكو)، ولدينا ثلاثة مولدات قوة كل مولد «واحد ميجا»، فعندما أوقفت الحكومة دفع التزاماتها المالية للشركة المؤجرة توقفت جميع محطات شركة (اجريكو) عن الخدمة، فعملنا مذكرة تفاهم مع الشركة مقابل مصاريف التشغيل، فندفع شهريا للشركة 20.000 دولار، وهذا هو الذي مكن محطتنا من الاستمرار في تقديم الخدمة الكهربائية للمواطنين بصورة نالت رضاهم واستحسانهم».

وعن أبرز الصعوبات والمشاكل التي تعانيها كهرباء رصد قال المدير الرضامي: «نحن نعاني من عدم امتلاك أي وسيلة لنقل المحروقات من عدن أو وسائل نقل للحركة الداخلية، مما يكلفنا الكثير من المبالغ.. كما نعاني من ارتفاع سعر الدولار الذي نشتريه من السوق لتسديد التزاماتنا للشركة المؤجرة، كما أن تأخر رواتب موظفي الدولة يؤثر على الإيرادات من خلال تأخر تسديد الفواتير، ونعاني من قلة الطاقة التوليدية وقلة الكادر الوظيفي».
أما عوامل نجاح إدارة الكهرباء في توفير الطاقة بصورة مستمرة والتي جعلت المواطن يقدر جهود الإدارة فقد عزاها الرضامي إلى أن «الادارة يقودها كادر مؤهل من مهندسين وفنيين ذوي خبرة، وعمل مالي منظم تحت إشراف المؤسسة العامة للكهرباء، وتعاون وتنسيق رائع بين الإدارة والسلطة المحلية».
لوحة تحكم
لوحة تحكم

وعن الخطط المستقبلية لإدارة الكهرباء أفاد الرضامي قائلا: «من خططنا المستقبلية متابعة جمعية الهلال الأحمر الإماراتي للوفاء بالتعهد الذي قطعته للشهيد أحمد سيف بتوفير عدد من المولدات لنا، ونسعى مع الموسسة العامة إلى تغيير العدادات التجارية بعدادات المؤسسة، وعلى المدى البعيد سنعمل على تحديث وتجديد الشبكة».
المدير المالي في إدارة الكهرباء جاعم صالح بن صفر قال: «توجد لدينا ثلاثة مولدات طاقة مستأجرة تولد 2 ميجا فقط، وبطاقة توليدية تصل في اليوم من 19 إلى 20 ميجا.. ونحن بحاجة إلى 2 ميجا إضافية كأقل تقدير لحل مشكلة العجز، حيث نضطر إلى إطفاء الخطوط بالتناوب لمدة ساعة في كل ليلة»
وتابع: «كما يوجد لدينا 110 محولات وهي قديمة ومعرضة للخلل، وتوجد لدينا شبكة قديمة وبعضها عشوائية وتغطي مساحة 400 كيلومتر مربع، وهي بحاجة إلى إصلاح وتجديد».
وشكا بن صفر من تدني الإيرادات التي يقابلها ارتفاع في إيجار الطاقة المستأجرة التي تسدد بالدولار، وكذا من بُعد المناطق عن المحطة، مما يؤثر سلبا في متابعة المتأخرات والتفتيش المستمر على الخطوط والعدادات.
وفي الأخير طالبت إدارة الكهرباء الجهات المعنية بتوفير طاقم وظيفي متكامل للمحطة وتغطية العجز من خلال توفير عدد من المولدات، ورفع مخصصات الديزل للمحطة، وتوفير وسائل نقل للمحروقات والحركة الداخلية.
وناشدت المواطنين في المناطق والقرى كافة ضرورة الحفاظ على الكهرباء بالاستمرار في دفع فواتير الاستهلاك وتغطية المتأخرات والابتعاد عن عمليات الربط العشوائي حتى تستمر المحطة بتقديم خدماتها على أكمل وجه.
تقرير / فهد حنش

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى