الزبيدي: النخبة ستسيطر على حضرموت والمجلس الانتقالي إلى جانبها

> المكلا «الأيام» خاص

> أكد رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي أن حضرموت كانت في الماضي دولة وستبقى دولة في المستقبل، وأن لأبناء حضرموت الحق في التعبير عن إرادتهم وانتزاع حقوقهم وبسط سيطرتهم على أرضهم.
وقال الزبيدي خلال ترؤسه أمس لقاء موسعا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالهيئات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في حضرموت: “إذا كانت هناك دولة قادمة فهي ترتكز على عمودها الفقري، وهي حضرموت، ونحن بالمجلس الانتقالي الجنوبي في إعلان عدن التاريخي في الـ4 من مايو أعلنا مباركتنا قيام ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع، ولا زلنا نباركه ونحافظ عليه مثل حدقات أعيننا”.
وأضاف: “إن المجلس الانتقالي الجنوبي وُجد على أساس ركيزتين أساسيتين هما شعب الجنوب وحضرموت التاريخ والأَصالة والكبرياء”، مضيفا “إننا منذ اللحظات الأولى لبناء المجلس الانتقالي كنا على تواصل مع محافظ حضرموت آنذاك اللواء أحمد سعيد بن بريك، للتشاور على تأسيس الكيان السياسي الجنوبي، وأننا جسد واحد، وذلك ليعلم الجميع أن الجنوبيين قادمون إلى دولة الجنوب، فقال حينها اللواء بن بريك، كلنا سنمضي من أجل دولة الجنوب وعاصمتها عدن”.
وتابع: “إن حضرموت هي الجنوب، وإن الجنوب هو حضرموت، وإن حضرموت وصلت إلى شرق آسيا والعالم كله، فلا يستطيع أحد أن يُحجّم حضرموت فهي الأم والأب وكل شيء بالنسبة للجنوب”.
وجدد الزُبيدي تأكيده على أن المجلس الانتقالي يمثل شعب الجنوب أمام العالم كله، وأنه وُجد ليكون حاضرا أمام شعبه، ويقول نحن هنا، وأنه “من هذه اللحظة لن يترك المجال لممثلين هزيلين باسم الجنوب موجودين في مفاوضات وحوارات لا يمثلون الحراك ولا شعب الجنوب بصلة لا من قريب ولا من بعيد”.
وقدم للحاضرين شرحا حول تشكيل وأهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، والنتائج التي ستترتب عليه عملية استكمال هيئات المجلس، الذي جاء تلبية لجهود وتضحيات أبناء شعب الجنوب من عام 1994 حتى هذا اليوم”، موكدا أن “المجلس الانتقالي ليس وليد لحظة انفعالية أو ردة فعل على الإقالات التي أقدمت عليها حكومة الشرعية الفاشلة، بل المجلس الانتقالي الجنوبي وُجد ليبقى، ولاستعادة الجنوب بإذن الله تعالى”.
وأردف قائلا: “إن الجنوب بدون حضرموت ليس جنوباً، ونحن أقوياء بجنوب حضرموت التاريخ والحضارة والأصالة، كما أن حضرموت ذكرت في القرآن، وهي ميزة من الله سبحانه وتعالى، ولذا لا يستطيع أحد تجاهل حضرموت، وكلنا حضرموت، وجنوبنا حضرموت، فلا أسهب بكلمة حضرموت، ولكن أصبحت حضرموت جزءاً من العقيدة الجنوبية”.
جانب من الحضور
جانب من الحضور

ووجه القائد الزُبيدي تحية خاصة لقوات النخبة الحضرمية، وبارك هذه الخطوة كجيش ونخبة لأبناء حضرموت لحماية المحافظة وقيادات حضرموت وثرواتها، وأكد “وقوفهم إلى جانب قوات النخبة منذ اللحظة الأولى، ومع قائدها البطل اللواء الركن فرج سالمين البحسني”.
وقال: “نتطلع إلى أن تكون هناك دولة فيدرالية للجنوب وكل محافظة تحكم نفسها، فحضرموت هي قلب الجنوب النابض، وستكون كما يريد أبناؤها، وأن قوات النخبة ستسيطر على جميع حضرموت بما فيها الوادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي لن يبخل وسيكون معهم بالصفوف الأولى، إذا طلب منا أبناء حضرموت ذلك، لتصفية ما تبقى من قوات الاحتلال، ونحن نقولها (بالفم المليان) ستأتي اللحظات التي ينتمي أبناء الجنوب لحضرموت وستأتي اللحظة التي يلبون النداء لحضرموت في أي لحظة لتصفية الإرهاب بالوادي”.
ودعا كافة أبناء حضرموت لـ“الوقوف مع اللواء البحسني في تحسين الخدمات وبسط السيطرة”، ولفت إلى أن “اللواء أحمد بن بريك ثبَّت قاعدة لأبناء محافظة حضرموت، مفادها بأن ثروات حضرموت ستبقى بحضرموت”، مخاطبا الحكومة بالقول: “نحن سنعطيكم، ولسنا من يأخذ منكم، وثروات حضرموت يستحقها أبناء حضرموت في المقام الأول، ولن تذهب للحكومة وثم تعود، كونها إذا ذهبت للحكومة فلن يعود منها شيء”.
من جانبه أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن “المجلس يمتلك مشروعاً، وشعب الجنوب هم أصحاب الأرض، وأن المجلس الانتقالي هو الممثل للجنوب والجنوبيين، وأن قادة وأبطال الجنوب والمجلس يحملون أكفانهم على أكفهم في سبيل تحقيق الهدف المنشود المتمثل باستعادة الجنوب”
وذكر أن “حضرموت تواجه مؤامرة دنيئة من عدد من الجهات، وخاصة من حكومة الشرعية، التي تريد إيصال حضرموت الثروة إلى وضع أسوأ من الذي أوصلت إليه عدن”، لافتا إلى أن “حضرموت تتعرض لطعنات على مختلف المستويات وأبرزها الخدمات”.

وقال: “أين كان أصحاب المشاريع الصغيرة عندما نجحنا برفقة إخواننا والقائد اللواء فرج سالمين البحسني، في تحرير الأرض من الإرهاب، في الوقت الذي كانت فيه حضرموت بحاجة للجميع والمقومات المختلفة للنهوض، ولكن مع هذا استطعنا أن ننهض بحضرموت حتى وقفت على أرجلها، حيث أرهبتهم تلك العمليات في النهوض بالخدمات، وتحقيق الأمن والاستقرار، والوقوف إلى جانب محافظات الجنوب، حتى نجحنا في إقامة مؤتمر حضرموت الجامع الذي أراد أصحاب المشاريع الصغيرة إفشاله”.
وكان رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاؤه وصلوا مساء أمس الأول المكلا قادمين من شبوة، التي دشنوا فيها القيادة المحلية للانتقالي الجنوبي بالمحافظة.
ومساء امس دشن رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي أعمال الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، حيث اقيم حفل في ساحة خور المكلا.
وشهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا رفع المشاركون فيه أعلام دولة الجنوب وشعارات المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك عقب تدشين الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس في العاصمة عدن ومحافظة شبوة، بمشاركة عدد كبير من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، والحضور الجماهيري الحاشد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى