من ليو تولستوي إلى يوسف إدريس.. أشهر الأسماء التي لم تحصل على نوبل للآداب

> «الأيام» متابعات

> ليست الانتقادات الموجهة لاختيارات الفائزين بجائزة نوبل للآداب بالأمر الجديد، بل إنها بشكلٍ أو بآخر جزء من تقاليد الجائزة.. وبغض النظر عن انتقادات بعض الخيارات الغريبة، مثل رئيس الوزراء ونستون تشرشل والمغني الأمريكي بوب ديلان، فإن جائزة نوبل تعرضت منذ دورتها الأولى سنة 1901 لانتقادات بخصوص إهمال بعض الأسماء التي يجد كثيرون أنها الأحق بالفوز.
*ليو تولستوي
وكان هذا اسم تولستوي من الأسماء التي لم يم اختياره في الدورة الأولى للجائزة، وهو الذي كتب إليه 42 كاتباً وفناناً سويدياً، معبرين عن امتعاضهم سوء اختيار الأكاديمية السويدية، بعد فوز الكاتب الفرنسي سولي برودوم بالجائزة.
وحتى يومنا هذا ما زال عدم حصول الكثير من الأسماء على الجائزة يثير جدلاً واعتراضات كثيرة على خيارات القائمين على الجائزة، إليكم أشهر هذه الأسماء.
*فرانز كافكا
تقول الصحفية والكاتبة التشيكية ميلينا يسينيسكايا أن الكاتب فرانس (أو فرانز) كافكا “عرف العالم بشكل عميق واستثنائي. كان هو بذاته عالماً عميقاً واستثنائياً”.
اليوم يعتبر الكثير من النقاد أن كافكا كان الحدث الأهم في عالم الرواية والأدب عموماً في القرن العشرين، وعلى الرغم من عدم حصوله على جائزة نوبل للآداب، التي كان عمرها عند وفاته 23 عاماً، فإنه اليوم يفوق عشرات ممن فازوا بها شهرةً وأثراً على الآداب المعاصرة، خصوصاً فن الرواية.
*هنري ميلر
يصف صمويل بيكيت رواية “مدار السرطان” لهنري ميلر بأنها “حدث جوهري في تاريخ الكتابة”، الرواية التي نشرت للمرة الأولى في باريس سنة 1934 مغلفة بعبارة “لا يسمح بتوريدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى”، وقد وصف ميلر انطلاقته هذه في كتابه “حكمة القلب”، إذ يقول: “انطلاقتي كانت من القاع حيث الفوضى والظلام، في مستنقع من الأفكار والعواطف والتجارب قبل أن أصل إلى ما وصلت إليه”، مشيراً إلى حالة الفقر والفوضى والفساد الأخلاقي المحيطة به، والتي يصفها في شتى رواياته، خصوصاً ثلاثيتي “ربيع أسود” التي بدأت بـ“مدار السرطان”، وثلاثية “الصلب الوردي”.
لم تنجح محاولة ميلر، حيث فاز بالجائزة في العامين اللذين حاول فيهما (1978-1979)، كل من الكاتب البولوني الأمريكي إسحق باشيفيس سنجر والشاعر اليوناني أوديسيوس إيليتس على التوالي، وعن سبب عدم فوزه، ينقل الكاتب الأيرلندي لورانس دوريل عن أحد أعضاء لجنة نوبل قوله إن: “على المرء أن ينتظر ميلر حتى يصبح محترماً”، في إشارة إلى أسلوب حياته وآرائه.
وكان رد ميلر: “لا يمكنني أن أصبح محترماً، حتى وإن عنى ذلك خسارة الجائزة”.
*يوكيو ميشيما
ليس هناك (في اليابان) من حاول الفوز بجائزة نوبل للآداب أكثر من يوكيو ميشيما، والذي كان مصمماً في ستينيات القرن الماضي على ربح الجائزة وهو ما زال في ثلاثينياته، مستغلاً انتشاره المبكر على نطاق واسع في الغرب، وكان ثلاثة كتاب يبرزون في ذلك الوقت، كالأصوات الأقوى حضوراً من اليابان في الغرب، وكمرشحين محتملين للفوز بجائزة نوبل للآداب، هم إضافة إلى ميشيما، ياسوناري كاوباتا، وكينزابورو أوي.
ويقول داميان فلاناغان، مؤلف كتاب “يوكيو ميشيما” المنشور في 2014، أن المترجم والناقد دونالد كين ضغط بشكلٍ فعال في سبيل فوز ميشيما بالجوائز العالمية الكبرى، مثل جائزة “فورمينتو”، كما قام ميشيما بعدة زيارات إلى موطن جائزة نوبل وحكامها في ستوكهولم، كما تواصل مع السفير السويدي في اليابان.
وحين حصل الياباني شينيشيرو توموناغا على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1965، وضيف فلاناغان أن ميشيما اضطر للهرب من اليابان إلى تايلاند، تفادياً لطلب الصحافة منه التعليق على فوز الياباني شينيشيرو توموناغا بجائزة نوبل للفيزياء سنة 1965.
*أدونيس
نقل أكثر من 30 كتاباً لأدونيس ما بين شعرٍ ونقد أدبي إلى اللغة الفرنسية، أولها في 1982، وحاز أكثر من ثلاثين جائزة وتشريفاً، أبرزها جائزة غوته سنة 2011، والتي أصبح بعدها أقرب من أي وقتٍ مضى إلى جائزة نوبل، التي ليس جديداً على الترشح للفوز بها.
يقول شل أسبمارك، عضو الأكاديمية السويدية ورئيس لجنة نوبل بين 1998 و2004 أن نجيب محفوظ كسب جائزة نوبل سنة 1988 على حساب أدونيس، ويضيف في لقاء مع فرانس 24 أن سبب تفضيل محفوظ هو كونه “أكثر عالمية من أدونيس”.
*يوسف إدريس
من الأسماء التي كانت مرشحة لتكون أول عربي أو عربية يكسب جائزة نوبل للآداب، الروائي والقاص المصري يوسف إدريس، مؤلف “العسكري الأسود”، والذي يجمع بين الكتابة والعمل السياسي والعمل في الطب النفسي، تعرضت بعض أعماله للمنع، وسجن لسنة في 1954-1955، وترشح عدة مراتٍ لجائزة نوبل للآداب، أبرزها كانت عام 1988 حين خسرها لصالح نجيب محفوظ، و1994 حين قال إنه تلقى عرضاً بفوز الجائزة مقابل تقاسمها مع كاتب إسرائيلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى