المجلس الانتقالي الجنوبي يدشن أعمال الجمعية العمومية والقيادة المحلية بالمهرة.. الزبيدي: ندعو التحالف إلى تأسيس نخبة مهرية لتدريب وتأهيل شباب المهرة وتمكينهم من محافظتهم عسكرياً

> الغيضة «الأيام» خاص

> قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إن المهرة لن تكون إلا مالكة لكل حقوقها باعتمادها إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة الجنوب الفيدرالية المدنية المنشودة، مؤكدا أن "الجنوب الفيدرالي الجديد سينهي حالة التهميش والحرمان التي عانت منها المهرة وكافة محافظات الجنوب على مدار العقود الماضية".
وأشار الزبيدي في كلمة ألقاها أمس خلال تدشين أعمال الجمعية العمومية والقيادة المحلية بمحافظة المهرة.. إلى أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل مشروع إقامة دولة جنوبية كاملة السيادة بهوية عربية فيدرالية جديدة تحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة والشراكة الوطنية الجنوبية في صناعة القرار وجامعة لثراء التنوع الذي يزخر به الجنوب".
جانب من الحشود بالتدشين
جانب من الحشود بالتدشين

ودشن الزبيدي أمس في محافظة المهرة أعمال الجمعية العمومية والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة بحضور السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار وعدد من أعضاء المجلس وقيادات المقاومة والحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن فعلاً خارج سياق الأهداف العظيمة التي ناضل في سبيل تحقيقها شعبنا الجنوبي من المهرة إلى باب المندب على مدى الثلاثة والعشرين عاماً الماضية من الاحتلال والاستلاب والاجتياح، بل هو استحقاق وطني جنوبي أنجزته تضحيات شهداء الثورة والمقاومة الجنوبية، ومن هذا المنطلق نؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل مشروع إقامة دولة جنوبية كاملة السيادة بهوية عربية جامعة لثراء التنوع الذي يزخر به الجنوب، دولة فيدرالية جديدة تحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة والشراكة الوطنية الجنوبية في صناعة القرار".
ودعا دول التحالف العربي إلى "تأسيس قوات النخبة المهرية وتدريب، وتأهيل شباب المهرة وتمكينهم من محافظتهم عسكرياً وأمنياً، لتثبيت الأمن ومنع أي عبث يهدد أمن الجنوب والمنطقة بشكل عام، وتأتي هذه الدعوة بلأهمية المهرة وموقعها الاستراتيجي الهام باعتبارها بوابة الجنوب الشرقية وجزءا من أمن الجنوب والجوار الإقليمي".
مشهد عام من الحضور
مشهد عام من الحضور

وقال: "إننا وقد غمرتمونا بأصالتكم التاريخية وتوقكم مع كل أبناء الجنوب لفجر الاستقلال، ندعوكم وندعو كل أهلنا على امتداد الجنوب لتعزيز قيم التسامح والتصالح ونبذ كل أشكال الفرقة والتنازع وتعزيز وحدتنا الوطنية لإجهاض كل من يتربص بالانتصارات والإنجازات التي تحققت في جنوبنا العزيز".
وأضاف: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس حكراً على مكون أو توجه، بل هو قيادة وطنية لجنوب جديد ننشده جميعاً، ومن هنا فإننا نجدد التأكيد بأن الجمعية الوطنية وكافة هيئات المجلس وقياداته المحلية في المحافظات والمديريات ستستوعب الجميع، فقد ولى زمن الأحادية واحتكار الحقيقة وولت معه ثقافة الإقصاء والإبعاد، وأهاب بجميع من يحملون راية استكمال التحرير وتحقيق الاستقلال، وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة الكاملة السيادة، إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي فهو ليس مشروع فرد أو أفراد أو منطقة أو مكون، بل مشروع الجنوب كله من هنا مهرة الشموخ إلى باب المندب البوابة الغربية للجنوب".
ومن جانبه قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار: "لا يخفى على أحد بأن محافظتي المهرة وسقطرى قد بقيتا منذ عام 1967م، وحتى يومنا هذا، وفي مختلف المراحل وتعاقب الأنظمة السياسية بمنأى عن كل الصراعات والتجاذبات، وحافظ أبناؤها باختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية على وحدة نسيجها الاجتماعي وأمنها واستقرارها وتمسكوا بثوابت خصوصيتها حتى أصبحتا مثالاً للسلم والتعايش الاجتماعي في كل المراحل بين أبناء الوطن".

وأضاف: "وقد أعلننا منذ أول وهلة ترحيبنا بقيام المجلس الانتقالي لقوى الحراك الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي، تحت سقف الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، مؤكدا أن "موقف المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى كان ثابتاً منذ تأسيسه في دعم ومساندة مطالب وتطلعات أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم الحراكية".
وجدد تأكيده على أن "المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى قد حدد برؤيته خيار أبناء المهرة وسقطرى، الرامي إلى الحفاظ على خصوصيتها وكيانها التاريخي أرضاً وإنساناً وثقافة ولغة واستقلاليتها في إطار الخارطة السياسية القادمة ورفضهما القاطع لمشاريع الضم والإلحاق والتبعية وإقامة إقليمهم المستقل على حدود 1967م.

كما أشاد بـ "الدور البارز والهام لكافة القبائل والشرائح وأفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة المهرة، الذين شكلوا نموذجاً رائعاً يحتذى به في تحملهم المسؤولية الجماعية للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والسكينة العامة بإمكانياتهم الذاتية".
وقال: "إن محافظة المهرة وأبناءها الغيورين ليسوا بحاجة إلى أي نجدة من أحد تحت مسمى الحزام الأمني خارج إطار قيادة الأمن والسلطة المحلية بالمهرة"، وتقدم بالشكر إلى "كل دول الجوار في وقوفها ودعمها ومساعدتها لمحافظتي المهرة وسقطرى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى