> عادت ازمة الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي في العاصمة عدن بصورة سيئة أمس الأحد مع خروج محطات توليد الطاقة سوا الحكومية او المستأجرة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود منذ يومين لتبلغ ساعات الإنطفاء الى أعلى ذروتها 8 ساعات في مقابل تشغيل ساعتين على الأقل.
وتسببت أزمة الوقود متزامنة مع أزمات على أصعدة مختلفة في ظل صمت حكومي مطبق، ومهاترات إعلامية بين المسؤولين في الحكومة الشرعية والسلطة المحلية في عدن والمؤسسات المسؤولة عن القطاعين.
ودخلت عدن وعدد من المحافظات الجنوبية المجاورة مساء أمس الأحد في موجة ظلام دامس، جراء توقف عمل عدد من محطات توليد الكهرباء، حيث تضاعفت ساعات انقطاع التيار الكهربائي بشكل ملفت.
وقال مصدر بكهرباء عدن لـ«الأيام» إن معظم المحطات خرجت عن العمل، خاصة التي تعتمد بالدرجة الرئيسية على البنزين وأنه لم يتبق من محطات توليد الكهرباء سوى محطتي (الحسوة) بقدرة (19) ميجا، و(المنصورة) بقدرة (50) ميجا فقط، مشيراً إلى أن عدن تحتاج إلى 1600 طن من الوقود في اليوم الواحد لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وأضاف: "إن خروج محطتي التوليد عن العمل نتيجة انعدام الوقود قلص ساعات عمل الكهرباء بالعاصمة عدن إلى ساعة ونصف مقابل 8 ساعات انطفاء، وأن التوليد المتبقي نتيجة عمل المحطتين بالمازوت والذي من المرجح أن يتقلص إلى مستوى أقل".
وأشار المصدر إلى أنه تواصل مع مسؤولين في إدارة الكهرباء لبحث تفاقم استمرار انقطاع الكهرباء فكانت إفادتهم بالقول "إنه حتى مساء أمس الأحد لم تصل توجيهات من الحكومة أو من محافظ العاصمة عدن عبد العزيز المفلحي تلزم بتزويد كهرباء عدن بالوقود".
وأكد مصدر أن السبب هو امتناع تاجر شحنة الوقود التي رست عليها المناقصة رجال الأعمال أحمد العيسي تفريغ الشحنة، موضحا أن امتناع التاجر عن تزويد كهرباء عدن بالوقود والمازوت عائد إلى مطالبته بدفع مستحقات سابقة، على الرغم من دفع الحكومة جزءا من المديونية المستحقة السابقة.
وتوقع مسؤولون في كهرباء عدن دخول مدينة عدن في انقطاع كامل للخدمة خلال الساعات القادمة.