رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي يلتقون مقادمة قبائل حضرموت.. الزُبيدي: عمق حضرموت الاستراتيجي ومشاركة قبائلها يعطينا زخما قويا بالجانب القبلي في الجنوب

> المكلا «الأيام» عبد الله السيلي

> التقت أمس الإثنين هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة برئيس المجلس عيدروس الزبيدي وبقية أعضاء الهيئة بمقادمة ومشائخ وأعيان قبائل حضرموت بفندق رمادا بالمكلا في حضرموت.
وقال رئيس المجلس في كلمته:"إنها فرصة سعيدة للقاء المقادمة والمشائخ في محافظة حضرموت الباسلة حضرموت التاريخ".. مضيفًا:"إننا نتقابل اليوم لنتبادل الرأي وتعلمون أن بفترات الحزب الاشتراكي وأيام الوحدة كنا قد أهملنا الدور القبلي والثقافي بالجنوب ويُفترض الاهتمام والتمسك به كتاريخ لنا وثقافة سامية لنا".
وأضاف: "مهم أن نعيد موروثنا القبلي والثقافي، الذي هو عماد قوتنا ووحدتنا الوطنية"، مشيرًا إلى أن "حضرموت عُمق استراتيجي كبير ومشاركة قبائلها الفاعلة تعطينا زخما قويا للجانب القبلي في الجنوبي كله".
وأردف الزُبيدي بأن "أي شعب أو قبيلة لها تاريخ قبيلي بدون شك، وما نريد توصيله لكم أننا فخورون بتاريخ حضرموت سواءً كان في الماضي أو الحاضر والمستقبل بإذن لله".
واختتم رئيس المجلس كلمته بالقول: "هذا تاريخ يحسب للجنوب بأكمله بحكم ثقل حضرموت تاريخيا وجغرافيا وإنسانيا، وتزيدنا قوة وزخم للجنوب بأكمله".
من جانبه قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ صالح بن فريد العولقي: "نتشرف أن نكون بالمكلا وحضرموت، ونتشرف أن نلتقي بمقادمة ومشائخ حضرموت وكل أطياف حضرموت".
وأضاف: "ملثما تفضل رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي أن أيام الاشتراكي وحتى أيام علي عبدالله صالح همشت القبيلة رغم أن في كتاب الله ذُكرت القبيلة، ولم تتجاهل الشعوب القبائل في قوله تعالى: "إنا جعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وأردف بن فريد أن: "السائد اليوم، سواءً كان في الشمال أو في الجنوب، هي الأعراف القبلية، فالمحاكم معطلة والقضاء معطل والدولة غائبة، ولولا الأعراف القبلية ووجود شخصيات أمثالكم تحل القضايا في كل قرية ومدنية لكنا في معارك أهلية لا تنتهي".
وأشار إلى أن "دور الشخصيات كبير جدًا، سواءً قامت الدولة في المستقبل أو لم تقم، ونؤمل بعودة الدولة، والذي سيكون لكم دور كبير في ذلك، لأنكم ستكونون خير معين لبقاء الأمن والاستقرار في القرى والمدن، فمهما كان لدينا من الجيوش والأمن والقوات المسلحة لا نستطيع أن نبسط السيطرة على كل قرية ووادي وعلى كل شعب فيها وفي الصحاري إلا بوجود القبائل فيها وأهلها".
وأكد بن فريد لمقادمة القبائل "ستجدون الرئيس والمجلس الانتقالي إلى جانبكم في كثير من أموركم، وبحول الله أن نكون لكم وتكونوا لنا خير معين، ونتمنى أن نسمع منكم ما تقدمون لنا من معاناتكم، ونحن نعرف أن المعاناة كبيرة بسبب غياب الدولة، ونتشرف بوجودكم معنا مرَّة أخرى".
بدوره أكد العميد محمد سعيد الجريري، أحد المقادمة بأن "دولة الجنوب هي العمق الاستراتيجي الجغرافي الاقتصادي والعسكري، فالجنوب بدون حضرموت ليس بجنوب وحضرموت بدون الامتداد الجنوبي والعمق العسكري والاستراتيجي ستكون مهزوزة".
وأردف: "لا بد من عملية تكاملية بين حضرموت والجنوب، فالأصوات التي تقول بأن حضرموت يجب أن تكون مستقلة، فأنا من وجهة نظري هي مؤامرة على الثورة الجنوبية بسلخ حضرموت من موقعها الجغرافي الجنوبي الممتد من 67م حتى اليوم الذي يجب أن يستمر". مضيفًا بأن "إثارة النعرة الحضرمية في هذه اللحظة هي مؤامرة على الثورة الجنوبية، فحضرموت يجب أن تكون ندا في قضية كبيرة، لأن أكثر من 25 مليون شمالي متحدين اتحاد عضوي قوي مهما اختلفوا في مواقفهم وآراهم، ولكنهم متفقين بأن حضرموت يجب أن تبقى تحت السيطرة الشمالية".
وختم الجريري: "أرى أن هذا اللقاء، كما أشار الرئيس الزُبيدي، يجب أن نخرج منه متفقين على منظومة موحدة بما يخص القبيلة بحضرموت للالتفاف حول الدولة الجنوبية القادمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى