المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي: ليس هناك مجال لربط «جثة الوحدة» بأجهزة التنفس الصناعي

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي إن المجلس ينتهج العمل السياسي والممارسات السلمية ولا يتكئ على السلاح والفوضى.
وأضاف العولقي في حوار مع صحيفة “العرب اليوم” ونشر موقع المجلس مقتطفات منه أمس، أن “الانتقالي يدرك جيداً ما تهدف إليه القوى المناهضة للإرادة الجنوبية ومحاولة إفراغ التحرير من محتواه”، مؤكدا أن لدى المجلس “أساليب عديدة لإدارة هذا الملف بمسؤولية دون الانجرار إلى مربع العنف والفوضى التي يراد للجنوب أن ينحدر إليها”.
وقال: “إن المجلس يخطو بمنهجية نحو إنجاز شروط الاستقلال وبناء الدولة، ومنها استعادة ملف تمثيل الجنوب ووضعه في سياقه الصحيح، وإن الثقة كبيرة بأننا نطوي مراحل التزييف في زمن قياسي، حيث استوعبت أطراف عديدة أن المجلس جزء من الحل وليس جزءاً من المشكلة، ولديه خط واضح في منهجه السياسي المكافح للإرهاب وتجفيف منابعه، قولاً وفعلاً، وهذه هي منطلقات شعب الجنوب التواق إلى الأمان والسلام والتعايش والانسجام مع محيطه الإقليمي والعالم”.
وجدد العولقي تأكيده على أن المجلس يسعى لاستقلال الجنوب وليس للانفصال، قائلا: “لذلك قضية الجنوب لا ترتبط بأي شكل من أشكال المحاصصة في السلطة والمناصب، باعتبارها مشروعا وطنيا جنوبيا ذا أبعاد وأهداف سياسية واجتماعية وثقافية ومستقبلية ناضل واستشهد تحت رأيتها شعبنا وقدم أغلى التضحيات ليس من أجل استبدال أشخاص بأشخاص، فما حدث منذ 94 كان استلاباً للوطن، وليس هناك مجال لربط جثة (الوحدة) بأجهزة التنفس الصناعي”.
وأشار إلى أن “الحرب لم تنته بعد ومازالت أذرع النظام اليمني تستغل رخاوة الوضع واستثنائيته وتبحث عن الهدف السهل لخلط الأوراق وإحباط المشهد لخلق صورة نمطية عن الجنوب وأنه ملاذ للإرهاب”.
وقال: “إن ذلك يذكرنا بجرائم الاغتيالات مطلع التسعينيات التي استهدفت الجنوبيين حصراً، أو اغتيالات الفترة من 2010 - 2014 التي نفذتها قوى لا تريد للجنوب الاستقرار والاستقلال، فالاغتيالات ليست وسيلة جديدة، فهي معروفة، ومعروفة أهدافها وجهاتها أيضاً”.
وردا على سؤال عن اعتقال قيادات إصلاحية بعدن قال متحدث المجلس الانتقالي: “اعتقال بعض قيادات الإصلاح هو إجراء أمني قامت به إدارة أمن عدن، وعللته بعلاقة عناصر إصلاحية معينة بالإرهاب، وعلى الإصلاح أن يواجه الاتهام بتقديم ما يثبت براءة عناصره، وللعلم فإن إدارة الأمن تابعة لوزارة الداخلية اليمنية وليست دائرة من دوائر المجلس”.
وعن دور الإمارات وعلاقتها بالمجلس الانتقالي أكد العولقي أنه “لا دور مباشراً للإمارات في دعم المجلس، لكننا نعتز بدورها في دعم وإسناد الجنوب في الحرب والإغاثة وإعادة الأمل”، حد قوله.
وقال: “نتطلع في المجلس إلى دعم دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودعم المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، وكذا التقدير والتفهم المطرد لحقائق الأمور على الأرض، واعتبار المعركة مشتركة ضد الإرهاب في المنطقة وضد تمدد النفوذ الإيراني، وفي السياسة غالباً ما تُبنى المواقف على الشراكة وتبادل المصالح واتفاق الأهداف”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى