متطلبات تحرير الجنوب واستعادة دولته

> فهد حنش

> مازالت الفرصة مواتية أمامنا لتجاوز سلبيات وإخفاقات الماضي وإرهاصات الحاضر، التي سعى ويسعى البعض فيها إلى استخدام الجنوبيين للقضاء على بعضهم، بزرع الخلافات تارة والاقتتال تارة أخرى، من أجل تفتيت لحمتنا الجنوبية وإضعاف جبهتنا الداخلية لصالح مشاريعهم الاستعمارية بهدف السيطرة على مقدراتنا وثرواتنا.
إننا شعب عظيم يجب أن نستخلص الدروس والعبر من تجاربنا الماضية لاستشراف مستقبل أجيالنا القادمة، الذي نتطلع إليه جميعا بروح وطنية وفكر حديث وانفتاح على كل الشركاء في الوطن دون استثناء.
لذا، فإن وحدة الصف الجنوبي وتماسك نسيجه الاجتماعي غاية كل المناضلين الشرفاء الذين يؤمنون بحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته وهويته وحقوقه المغتصبة.. ولبلوغ ذلك الهدف الذي قدمنا من أجله التضحيات الجسام يجب التسليم بالحقائق الآتية:
- الإيمان المطلق بأننا شركاء في الوطن متساوون في الحقوق والواجبات.
- شعار تحرير الجنوب واستعادة دولته يجب أن يرتبط بتحرير عقولنا وأفكارنا من عقد الماضي وصراعاته والتعصب المناطقي الأعمى، فلن يتحرر الجنوب إلا بتحرير أفكارنا وسلوكياتنا الطاردة لشركائنا في الوطن.
- إن المرحلة تتطلب قيادات استثنائية، قيادات تحمل فكرا حديثا وثقافة منفتحة على الجميع ومحصنة من استعداء وتخوين الآخرين.. قيادات تزرع الثقة بين كل المكونات الجنوبية والتآلف بينها، وتحتوي القيادات المعارضة وإعادتها إلى الصف الجنوبي.
- إطلاق حوار جنوبي بين كل المكونات الجنوبية لإيجاد رؤية سياسية وإطار سياسي جامع لتقوية الصف الجنوبي وتحصينه من الاختراق والتآمر عليه.
- تطمين الداخل الجنوبي بتوجهات الدولة الجنوبية القادمة، بما يضمن للمواطن الحقوق العادلة والمتساوية في الحقوق والواجبات، وقيام دولة نظام وقانون حديثة على أسس فيدرالية تحفظ لكل إقليم خصوصياته وحقوقه في السلطة والثروة.
- تطمين الخارج بالتزام دولة الجنوب القادمة بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، وحماية خطوط الملاحة الدولية ومصالح الدول، ومحاربة الإرهاب والتطرف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى