المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن: العمليات العسكرية باليمن متوافقة مع القانون الدولي وقواعد الاشتباك

> الرياض «الأيام» غرفة الأخبار

> قال المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، منصور المنصور، إن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، متأكدة من سلامة الإجراءات فيما يتعلق بتعاملها مع الأهداف العسكرية للحوثيين وقوات صالح.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المنصور - الذي كان يتحدث أمس خلال مؤتمر صحفي في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض - قوله “إن العمليات العسكرية متوافقة مع القانون الدولي الإنساني، وقواعده العرفية، وقواعد الاشتباك”.
وكان التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اتهم، في وقت سابق، قوات التحالف العربي باستهداف مواقع غير عسكرية، سقط خلالها مدنيون في كل من صنعاء وتعز وإب والحديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الفريق إن “الفريق يعمل على التحقيق في جميع الادعاءات التي تطال العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف”.
ورد المنصور على الادعاء الذي ورد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والذي قال فيه إن قوات التحالف قصفت مستشفى السبعين للأمومة بمدينة صنعاء، والتسبب بمقتل طفلين حديثي الولادة وإصابة اثنين من الطاقم الطبي للمستشفى، كما تضرر مبنى المستشفى جزئياً.
وأوضح أن الفريق قام بالتحقق من هذه الحادثة، وتبين للفريق المشترك وبناء على معلومات استخباراتية، وجود نشاط عسكري للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق والمساند لميليشيا الحوثي المسلحة في (معسكر قيادة قوات الأمن الخاصة سابقاً) بغرض استغلاله في التخطيط لعمليات عسكرية.
وأضاف إن قوات التحالف الجوية قامت باستهداف مواقع داخل المعسكر المذكور بوصفها أهدافاً عسكريةً مشروعة، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت الأهداف بدقة.
وعن الادعاء الوارد في رسالة منسق فريق الخبراء باليمن بتاريخ (21 نوفمبر 2016)، عن قيام قوات التحالف بقصف (مبنى سكني) من ثلاثة طوابق وذلك عند (الساعة العاشرة) مساءً بتاريخ (24/09/2016)، في حي مكتظ بالسكان بمحافظة إب تسبب في مقتل 9 مدنيين وجرح 7 آخرين، كما تسبب بأضرار هيكلية للمبنى ولعدد من السيارات، قال المنصور إن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق في الحادثة، واطلع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومية، وتقييم الأدلة.
وأوضح أنه تبين للفريق المشترك أنه بتاريخ (24/09/2016م) قامت قوات التحالف الجوية باستهداف تجمعات معادية ومقر قيادة عسكرية في أحد مباني (منتجع ابن لادن) بمحافظة (إب) والذي يمثل هدفاً عسكرياً مشروعاً، علماً أن المبنى المستهدف يبعد مسافة (1070) متراً عن البناية السكنية محل الادعاء، وهي مسافة كافية لتجنب وقوع أضرار جانبية.
وحول الادعاء الوارد في رسالة أخرى لمنسق فريق الخبراء باليمن، بتاريخ (21 نوفمبر 2016)، عن قيام قوات التحالف بقصف (مجمع السنيدار) في منطقة (بني الحارث) بصنعاء بتاريخ (13/9/2016)، وبتاريخ (22/9/2016)، والتسبب بتدمير المصانع في المجمع، مع عدم توثيق وفيات أو إصابات نتيجة الهجوم، أوضح المنصور أن الفريق المشترك بيّن أنه تم إطلاق عدد (6) صواريخ (باليستية) من مناطق متفرقة شمال صنعاء، وذلك خلال الفترة (23/9/2016 - 4) باتجاه الأراضي السعودية، مما أدى إلى قيام قوات التحالف الجوية بتنفيذ عمليات الاستطلاع والمراقبة الجوية (Air Surveillance) بصفة مستمرة ومشروعة على تلك المناطق، حيث تم رصد ومتابعة تحرك حملة مكونة من ثلاث شاحنات ترافقها عربة عسكرية مسلحة حتى دخولها إلى مجمع (مستودعات مصنع السنيدار) في شمال مدينة صنعاء.
وأضاف بأن قوات التحالف فيما يتعلق بهذه الحادثة قامت باستهداف (مستودعات مصنع السنيدار) في المجمع محل الادعاء يوم الإثنين (13/09/2016)، كما تم استهداف الموقع مرة أخرى بتاريخ (22/09/2016) بسبب استمرار استخدامه لدعم المجهود الحربي، وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً، سقطت عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية طبقاً للاتفاقيات الدولية.
ولفت المتحدث الرسمي للفريق الانتباه إلى الادعاء الآخر الوارد في تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) الصادر في (ديسمبر 2016) بأن قوات التحالف قامت بضربات جوية على (مبنى إدارة أمن الزيدية) في مديرية الزيدية، بمحافظة الحديدة، بتاريخ (29 أكتوبر 2016)، وتسبب الهجوم الذي وقع ما بين الساعة (الثامنة والتاسعة) مساءً، بعدد من القتلى والجرحى من ميليشيا الحوثي المسلحة وبعض المدنيين، مما أدى إلى نشر مليشيا الحوثي المسلحة أفراداً وشاحنات مجهزة ببنادق آلية حول المنشأة (مبنى إدارة أمن الزيدية).
وأوضح أنه تبين للفريق المشترك بتاريخ (29/10/2016)، وبناءً على معلومات استخباراتية تفيد بقيام قيادات مليشيا الحوثي المسلحة يرافقهم خبراء أجانب من جنسيات مختلفة، بالاستيلاء على مجمع حكومي (مبنى إدارة أمن الزيدية) في مديرية الزيدية، بمحافظة الحديدة، واستغلاله للأغراض العسكرية، وبالتالي سقطت الحماية القانونية المقررة في الاتفاقيات الدولية عن المبنى المذكور (الأعيان المدنية).
وفيما يتعلق بادعاءٍ وارد في تقرير (مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان) بتاريخ (4 أغسطس 2016) عن قيام قوات التحالف الجوية بقصف (متحف قصر صالة) بمدينة تعز بتاريخ (22 أكتوبر 2015) بغارة جوية تسببت بأضرار جزئية بالمبنى، قال المنصور إن الفريق تبين له قيام مليشيا الحوثي المسلحة بالاستيلاء على (متحف قصر صالة) بمدينة تعز، واستخدامه كثكنة عسكرية ومخزن للأسلحة.
وبناء عليه طلبت القوات الموالية للشرعية إسنادا جويا لاستهداف (متحف قصر صالة) نظراً لما تقتضيه الضرورة العسكرية، وهو ما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى