حمقى ومغفلون!!

> «الأيام» خاص

> حمزة بن بيض، هو من أهل بغداد، وكان من الحمقى المشهورين في عصره قيل إنه دعا حجاما ليحجمه، وكان الحجام ثرثارا كثير الكلام، ثم ظل يبرد في الأمواس والمشارط أمامه حتى أصبحت تلمع، فخاف ابن بيض وقرر أن يغير رأيه، فقال للحجام: الآن توجعني.
فأجابه الحجام: لا.. لا تخاف لن أوجعك.
فقال له: أتركني غيرت رأيي ولا أريد أن احتجم.
فرد عليه الحجام: لا تتردد فإنك تحتاج إلى إخراج الدم وذلك واضح في وجهك والحجامة سنة نبوية.
فقال: إذن أتركني اليوم وتعال غدا.
فأجابه الحجام: لا تدري ماذا سيحدث غدا والأمواس والمشارط حادة وإنما هي لحظة وينتهي كل شيء.
فقال له وقد نفذ صبره وغلب عليه حمقه: إذا كان الأمر كما تقول فأعطني فردة بيضة من خصيتك تكون في يدي رهينة إن أوجعتني ضغطت عليها فأوجعتك.
فلزم الحجام الصمت وجمع أغراضه بهدوء ثم قال له قبل أن ينصرف مسرعا: أرى أن تترك الحجامة في هذا العام.
من كتاب (أخبار الحمقى والمغفلين) لأبي الفرج بن الجوزي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى