أكثر من ألف نازح من منطقة شعب بطور الباحة وغياب تام للجهات الداعمة

> طور الباحة «الأيام» محمد أنور الشعبي

> تسبب القصف العشوائي المكثف لمليشيات الحوثي وقوات صالح المتمترسة على قمم الجبال المطلة على قرى شعب في طور الباحة بتشريد ما يزيد على ألف شخص من أبناء المنطقة.
وتمكنت المليشيات من السيطرة على الجبال المجاورة، والتي تبعد عن مركز المديرية بـ7 كيلومترات، بدعم وتمكين من مشايخ المناطق المجاورة لها، ومدهم بالغذاء، مع تزويدهم بالمعلومات، لتمطر المواطنين العزل والأبرياء بقذائف الهاون والهوزر، متسببة في قتل البشر وهدم المنازل وتشريد الأهالي.

وكان من أبرز القتلى عبدالقاهر خويلق الشعبي، وعبدالفتاح ناصر العطري، وجرح حسام عبدالمجيد الشعبي وآخرون كثر.
فيما غادرت كثير من الأسر منازلها مرغمة إلى مناطق ومديريات العاصمة عدن ولحج ومناطق آمنة بالمديرية والمديريات الأخرى المجاورة، ولم تتمكن أسر أخرى من النزوح بسبب الفقر المدقع.

يقول المواطن أنور غالب، وهو مصاب بمرض السكري: “ نزحت جراء الحرب والقصف العشوائي من قريتي بمنطقة شعب إلى قرية الغرقة في المديرية نفسها”، مضيفا: “لقد تقطعت بنا السبل، وتجرعنا مرارة النزوح، وزادت معاناتي المرضية والمادية”.
وأشار في حديثه لـ«الأيام» إلى أنه “لم يحصل على أي مساعدة أو دعم من أي منظمة أو جهة أخرى، حتى العلاجات التي يتعاطاها يوميا بسبب السكري”.
وأكد لـ«الأيام» محمد أحمد الفودعي، وسعيد ظافر بأنهما “اضطرا إلى بيع كل ما لديهما رخيصا؛ من أجل النجاة من الموت بسبب القنص على المنازل”.

وناشد النازحون عبر «الأيام» كافة المنظمات المحلية، والدولية، والسلطات المحلية في المحافظة “القيام بدورها لمساعدتهم وتقديم الدعم المناسب لهم ولأسرهم الفقيرة والمشردة في عدد من مديريات محافظتي لحج وعدن، مع ضرورة مراعاة حالات المصابين بالأمراض المزمنة، والتي تسببت الحرب والتشريد في تأزم حالتهم الصحية يوما بعد يوم”.
وثمنوا في الوقت ذاته “بطولات المقاتلين في جبهات القتال بمناطق الصبيحة، ومديريتي القبيطة وحيفان المجاورتين، وما يحققونه من انتصارات مستمرة رغم غياب الدعم، وضعف العتاد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى