أنقذوا جحاف

> وضاح الحالمي

> تابعنا بعناية ما تداولته المواقع الإخبارية والصحف، وكذا الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وحديثهم عن حجم المأساة التي تهدد سكان مديرية حجاف م/ الضالع، والتي تتمثل بموجة جفاف أكلت الأخضر واليابس، وعلى إثرها نزحت أسر كثيرة، وفي أوضاع كهذه وظروف معيشية صعبة لا يكون النزوح إلا كـ(المستجير من الرمضاء بالنار)، وفي أمر جلل كهذا يجعلنا جميعا مسئولين أمام الله وأمام إخواننا في هذه المديرية النائية، التي تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة قبل أن يغزوها الجفاف، فكيف بها بعد أن حلت الكارثة.
ومن هنا نشكر معالي رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر في لفتته الكريمة والإنسانية، وذلك لتوجيهه بصرف 60 مليون ريال لشراء 5 صهاريج مياه، وكذا 20 مليون لأغاثة الأهالي بصورة عاجلة، مع أنها لا تكفي مقارنة بحجم المشكلة، لكنها قد تخفف حجم المعاناة نسبيا.
ومن هذا المنبر نكرر مناشدتنا للجهات المعنية، ممثلة بالحكومة ورئيس الوزراء بحل هذه المشكلة حلا جذريا وفق دراسة على طبيعة جغرافيا المنطقة، لأن الحلول المؤقتة في مشكلات كهذه لا تكفي.
إلى ذلك نطالب كل المنظمات الإغاثية المحلية منها والدولية، وإلى الأخوة في التحالف العربي، ممثلا بمركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي بتقديم يد العون والمساعدة لأهالينا في مديرية جحاف لانتشالهم من حافة الخطر الذي يهدد حياة الكثير من سكان هذه المديرية، أملنا في أن تصل هذه المناشدة إلى كل ذي شأن، ودعواتنا إلى الله العلي القدير بأن يفرج عنهم هذه الكربة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى