محافظ لحج يشن هجوما لاذعا على حكومة بن دغر.. لحج تحولت إلى مكب نفايات وإيراداتها تذهب لمحافظات أخرى عبر الحكومة

> الحوطة «الأيام» خاص

>
شن محافظ لحج د. ناصر الخبجي هجوما شديد اللهجة على حكومة بن دغر التي قال إنها تفرض حصارا حكوميا وتهميشا متعمدا ضد المحافظة.

وقال الخبجي خلال ترؤسه أمس اجتماع المكتب التنفيذي في دورته الاعتيادية الخامسة: “رغم سعينا ومطالباتنا مراراً وتكراراً لم نحصل على استجابة من الحكومة غير الوعود والأعذار الواهية والتوجيهات التي لم تنفذ، وكان آخرها المبلغ المعلن من قبل الحكومة بــ(368 مليون ريال) والمخصص لتأهيل بعض المرافق والمؤسسات الحكومية، لكنه لم ير النور منذ فبراير العام الجاري، ومثله توجيهات رئيس الحكومة بالـ(500 ألف دولار) لصيانة شبكة الكهرباء هو الآخر لم يرَ النور”.

وأضاف المحافظ: “لازالت الكهرباء من المشكلات الرئيسية في لحج وحرمت من دعم الحكومة رغم المراسلات والمطالبات المستمرة، بينما نسمع ونرى دعم محافظات مجاورة واستثناء لحج لأسباب لا نعرفها، والتوجيهات التي لم تنفذ”.

ولفت إلى أن “ما يحدث لمحافظة لحج من تهميش لا يوجد له أي تفسير غير الحقد والكراهية والانتقام من هذه المحافظة، امتداداً واستمراراً لسياسة التهميش والإقصاء التي تمتد إلى سنوات طويلة كعقاب ممنهج رداً على مواقف أبناء لحج الباسلة التي أنجبت أفضل وأشرف المناضلين في مختلف المجالات وفي مختلف المراحل رغم تاكيدات الرئيس هادي مرارا على اهتمامة بمحافظة لحج”.

وأضاف: “إن ما حدث بلحج من تطبيع الحياة وإعادة المرافق الحكومية للعمل هو بفعل جهود السلطة المحلية بالمحافظة ومكاتبها التنفيذية التي عزمت بجهودها الذاتية وفي ظرف عصيب ولحظات صعبة على أن تنقذ لحج من حالتها السابقة وتخرجها من واقعها المزري”.

وتابع: “إذا كان هناك موقف سياسي لدى الحكومة من قيادة السلطة المحلية واتخاذها هذا الاسلوب لمعاقبة المحافظة وبهذه الطريقة فهذا لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية والأخلاق الإنسانية والوطنية حيث يتم فرض عقاب جماعي على كافة مواطني المحافظة التي تجاوز سكانها المليون نسمة ولا تزال تستقبل نازحين من مختلف مناطق الصراع المجاورة وتتصرف معها الحكومة بهذا الشكل المقيت واللا مسؤول”.

وأكد المحافظ أن مليارات صرفت للمحافظات المجاورة لإعادة الاعمار “بينما بعض تلك المحافظات لم تحسم الحرب فيها وأخرى لم تستقر وتعود الحياة الطبيعية فيها ولكن محافظة لحج تعد من أفضل المحافظات استقراراً ولم تحصل على الدعم والرعاية مقارنة بالمحافظات المجاورة لها”.

وبين د. الخبجي ان إيرادات محافظة لحج من المصانع والمشاريع الاستثمارية التي يتجاوز رأسمالها الخمسين مليون لم تستفد منها المحافظة بسبب مركزية الدفع إلى فرع ضرائب كبار المكلفين في عدن”.
وقال: “إن لحج لم تستفد من إيراداتها ليستفيد منها الغير وعبر الحكومة بينما تحولت لحج الى مكب للنفايات ولا يحصل أبناء لحج إلا على الأمراض والتلوث البيئي”.
واضاف “لا ننسى أنه وبعد مطالبتنا لمصلحة الجمارك بفتح فرع لها في لحج وبعد جهود كبيرة حصلنا على لجنة مؤقته للعمل في لحج لمدة شهر وبعد التمديد لشهرين أخرين لايزال الإقبال مستمرا وما تم تحصيله تجاوز (مليار ريال) وهذا المبلغ لم تستفد منه محافظة لحج، بسبب مركزية التوريد للحكومة والتي تتخذ من القوانين والأنظمة الفاقدة لشرعيتها، وسيلة لاحتكار ايرادات المحافظة وربما بقية المحافظات”.
وأردف “أبسط مثال على سياسة الحصار المتعمد والتهميش ضد محافظة لحج، هو أن مياه عدن تأتي من لحج بينما الحوطة بدون ماء ولا كهرباء وبقية مديريات المحافظة تعاني نفس المعاناة، والحكومة لم تقدم أي دعم للحج لمعالجة تلك المشكلات، بل ان ايرادات المحافظة من المصانع والشركات تذهب بشكل مركزي للحكومة”.
وتساءل المحافظ الخبجي “لماذا هذا الموقف السلبي للحكومة من محافظة لحج؟ رغم ان قيادة المحافظة تعمل تحت شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى