أن نكافئ في الوداع

> نشوان العثماني

> ما حجم انشقاق الأرض عندما يذبح ألمٌ فارقٌ قلبًا محبًا في سماء العشق قدّم كل غالٍ حتى روحه الثكلى، ففاجأه الرحيل؟
لست أدري يا سماء
يا أنين الاستغاثة وصدى المحارب الملهوف في قاع الجحيم
إدركِ المعنى الذي خضناه في تلك النقاشات البعيدة
لا تنكس الرايات
لا دمع البوح يكفي ولا ماضي السنين
التي كانت ثقالًا
دون وعي التجربة
زمنك الآتي يقرع الأجراس إنذار الصلاة
دون فهم السر في جذر السلام
ونمو الأمكنة
هل قرأنا معًا خيال البدائع؟
ها بدائعنا تحكي قصة أبلغ من تراث الأولين
الآن، هنا
والآن فقط
نستطيع أن نمضي عبورًا آمنًا
يكافئنا التحدي أن يكافئنا الغد المأمول أن يكافئنا الحنين
أن نهذب ما بقي من غصون تلك النبتة التي هُجرت
على الأكثر إرواء ضوء الشمس
مياه المطر
تراب الجبل أو رمل الشاطئ الشرقي
الآن والآن هنا
أن نكافئ في الوداع
معنى الحضور الأبدي
معنى الجمال
في الروح في تجلي السعد
في فناء الفناء في المعنى الأمين
تستظل الذكريات
وثمار كرمتنا يبين ما لم ندركه ما استعصى من الوردة
وزهر الله يا شادي يدينك؟ لا يدين
هذه النار توقد جمر الفهم
ويعين من فوق السحابات كل المتعبين
نشوان العثماني

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى