محراب الحُب

> حسام الحسام

> الحُبّ مِحـرابي ومَعـبَدُ خـاطري
وبهِ تُصَلِّي أحرُفي وقَــوَافِيَــهْ
إيَّــاكِ أعشقُ يامُقَـدَّسَةَ الهَــــــوى
يامَن تَرَفَّهَ في هواكِ فؤاديَـهْ
أوحى إليَّ هَواكِ شعـراً راقياً
لولا هواكِ لَما نَظَـمْتُ قَوَافيَهْ
مِنْ نورِكِ?اقتَبَسَتْ حروفي نورَهـا
لِتَظَلَّ دوماً ـ مثلَ وَجهِكِ ـ زاهَـــيَهْ
كلّ الجَمـالِ قَرَأتُ فيكِ حُـــروفَهُ
واستَوعَبَتْ عينـــايَ منكِ معانِيَــهْ
فلأَنتِ فِـردوسُ الفؤادِ وخُلـدُهُ
لي عيشةٌ ـ بِنعيـمِ عِشقِكِ ـ راضِيَهْ
ياجَنَّةً بنَعيـمِهـا لي أُزلِـفَـتْ
إذْ أَطفَـأَتْ في القَـلـبِ ناراً حَـامِيهْ
ضوءُ الصَّبَاحِ كأَنَّ وجْهَكِ شمسُهُ
أمْ أنَّ وجهَكِ صارَ شمــســاً ثـانِيَـهْ
أمْ أنَّهُ بَـدرٌ تَبَعثَــرَ نورُهُ
لِيُزيلَ من ليـلِ المُحِبِّ دَيَاجِيَـهْ
إنِّي لأُصعَقُ ـ إنْ رأَيتُكِ مرَّةً ـ
وأذوبُ سِحراً إنْ رأيتُـكِ ثانِيَــهْ
فلِهَمسِ حرفِكِ تستجيبْ جَوَارِحي
وبِلمسِ كفِّكِ لي تعودُ حيَاتِيَـهْ
عيناكِ مِرآةُ الجَمـالِ بعَالَمي
كالبحرِ يختَصِرانِ سِحرَ سمائِيَهْ
إنْ صِرتُ مقتولاً بميدانِ الهوى
والأهْلُ قد عَلِموا بأنَّكِ جَانِيَــهْ
فَلَسَوفَ تُخبِرُهم دِمائي أنَّني
بسَبيلِ حُبِّكِ قد وهَبْتُ حَيَاتِيَهْ
وسيَكتُبُ التَّاريخُ أنَّي مُغْرَمٌ
قد بِعتُ نفسي في الحَيَاةِ لِغانِيَهْ
حسام الحسام

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى