> استطاعت جماعة الحوثي تفكيك تحالف صالح القبلي، الذي كان يعتمد عليه في نجاح انقلابه على الحوثيين.
وأفادت «الأيام» مصادر خاصة، اشترطت عدم الكشف عنها، أن القياديين محمد علي الحوثي وعبدالله الحاكم المكنى (أبو علي الحاكم) قاما بنشاط كبير وسط قبائل الطوق، وتمكنا من استمالة كثيرين وأخذهم إلى صف الحوثيين بتوزيع ملايين الريالات القطرية.
وأشارت إلى أن صالح كان يعتمد عليها كثيرا، وهو ما جعله يظهر على قناته ويدعو للانتفاضة، كما أن الأخبار التي سبقت يوم مقتله، جعلته يطمئن إلى ولاء القبائل، وبالذات قبيلة حاشد.
وأوضحت المصادر نفسها أن تطمينات القبائل جلعته يعلن الانتفاضة، ولم يكن مستعدا الاستعداد الكافي للمعركة التي خاضها ضد الحوثيين، مكتفيا بالدعم القبلي، الذي كان يعتقد أنه سيسيطر على الوضع من خلاله، ويتمكن من الحوثي، غير أنهم سبقوه وتمكنوا من استمالة قبائل الطوق وشراء ولاءاتهم بالأموال والأسلحة.
وأضافت بأن من رفضوا المغريات الحوثية وخيانة صالح قاموا باعتقالهم، وهناك كثير من المشايخ لا أثر لهم منذ يوم السبت الماضي، في إشارة إلى أن جماعة الحوثي قد اختطفتهم أو قامت بتصفيتهم.
وقالت تلك المصادر إنه تم تخيير كثيرين، إما الولاء للسيد والجماعة والوقوف ضد صالح، أو المصير الآخر (الاختطاف والقتل).. مؤكدة أن الجماعة تعمدت إظهار عدد منهم في مسيرتها أمس، التي أطلقت عليها اسم (مسيرة الشكر لإسقاط مؤامرة صالح).