الحق أولى به أهله والعيب ينكر الشخص أصله

> عبدربه علي حسين التابعي

> قرأت ما نشرته صحيفة «الأيام» مقال كتبه علي سعيد عكين، بتاريخ 11 نوفمبر 2017م بعنوان “أين نصيب أبناء عدن” مقاله لا يخرج عن الواقع إطلاقا، وكل ما أورده صحيح وعين العقل مائة في المائة، ويضرب على هذا المقال مثل شعبي يقال له “الاسم بسمك يا أحمد الحداد والرأي لي”.
مقاله أتى بالفائدة للذي لبس ثوبه مقلوبا، وصاحب الحق أصبح من الحق مسلوبا، فإخواننا العدنيون من أصل شمالي يقولون “نحن عدنيون جنوبيون”، وقلوبهم شمالية بالأصح، ونادرا ما تجد جنوبيين الأصل في الشمال قليلين من مواليد صنعاء أو تعز ويقولون نحنا جنوبيو الأصل ولكن من مواليد الشمال، فالحق أولا به أهله والعيب ينكر الشخص أصله، وقال الله تعالى “وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، وهذا دليل إن دل على شي إنما يدل على أننا أبناء الجنوب أصحاب قلوب طيبة ورحبة ونوخذ بالرأي والرأي الآخر، ولكن كل هذا الطيبة عكست نفسها على أهلها فالأحيا منهم اليوم يتجرعون المر في حياتهم اليومية من كافة معيشة الحياة.
ولكن أتت الرياح من حيث لا تشتهي السفن وأتتنا وحدة الشر والغدر والمكر والقهر والفقر ولكن بفضل الله دفنت تلك الوحدة العقيمة في 1994م وإلى الأبد عندما احتل الشمال الجنوب بقوة الدبابات والمدفعية والطيران ودمر البنية التحتية وإتاحة الفرصة لإخواننا الشماليين بالأعمال والوظائف والأراضي والسكن وحصولهم على البعثات الخارجية وسيطرتهم على كافة الأعمال العسكرية والمدنية، وكل من كان جنوبيا موظفا جعلوه قاعدا في بيته “خليك في البيت” ولكن بفضل من الله ثم بفضل دول التحالف، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية وكل مواطن جنوبي مخلص لوطنه انقلبت الآية.
نطالب من المجلس الانتقالي اليوم أن يستفيد من تجربة الماضي ويعيد الذاكرة إلى الخلف ويستعرض كل الذين اغتالوا سرا وعلنا، وهم من أبرز المسئولين العسكريين والمدنيين منذ الاستقلال، وكل هؤلاء نسبت إليهم تهم ملفقة وهم أبرياء، براءة الذئب من دم يوسف، فهل يا ترى من المنفذ ومن المستفيد؟
عبدربه علي حسين التابعي / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى