شقيقتي عدن

> سهيل الهادي

> المدينة التي فراقها يتعب القلب، ويجعل الوجدان تشعل اللهب، شوقاً لعودة الغائب إلى أحضانها، يحن المفارق حين يفارقها، ويهوي الفؤاد بمالم تهوي به الأفئدة، إنها مدينة السلام، والسعادة والوئام، وحقيقة في الأحلام، عدن التي تغنى بها الكثير، فهناك من نادها بندر عدن، والبعض ينادونها ثغر اليمن الباسم، وآخرون يسمونها عروسة البحر الأحمر، بكل تأكيد تستحقين أكثر وأكثر ياعدن.
لم يكن تسميتي لكي بالشقيقة رغبة لاكتمال المعاني، بل كان نداء من قلبي، لعدم وجود شقيقةً لي، رغم الأشقاء الذين يعادولون أصابع اليدين، فتكلمت حينها أحاسيسي بها، وقالت شقيقتي عدن، وكل هذا يعرف معناه الذي يشتاق إليك يا عدن حين يفارقك، والروح تحن لهفة للقائك.
فأهلك ياعدن كأنهم أهلي، طبعهم، أخلاقهم، كرمهم، وحسن التعامل معهم، تكمل الأحلام فيك، وإن انعدمت في الكثير من المدن الأخرى، عدن الغناء، وجوهرة النقاء، وبلسم الصفاء، وقطرة نداء على أوراق الورد.
بكِ تتوحد أنفاسي، وإن كانت مختلفة، وهذا يعود لأهلك الذين يعيشون ويتعايشون مع القريب والبعيد، مع المعروف والغريب، مع المثقف والأديب، مع الأستاذ والطبيب.
كلماتهم تحمل معاني الحب والمودة والسلام، سلاحهم هي الأقلام، الألفة والمحبة شعارهم، شقيقتي لا تقبل الذل، ولا الهوان، عزيزة برجالها، ترفض أساليب التعنت والخصام، تدعو، إن دعت، للحب والوئام، فألف سلام لموطن السلام “عدن”.
سهيل الهادي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى