الموضة إلى أين؟

> وائل عبدالواحد الخليدي

>
وائل عبدالواحد
وائل عبدالواحد
الموضة كلمة كثيرا ما نسمعها وتترد على ألسنة الناس وتتطغى على أشياء كثيرة في وقتنا الحاضر، فنجدها في قصات الشعر، والبنطلونات الضيقة أحيانا والمقطعة أحيانا أخرى، حتى أصبحت هي رمز الرقي والتطور لأمتنا العربية والإسلامية، والعجيب، بل الأعجب أن الذين يرتدون ذلك ليسوا أطفالا حتى نغض الطرف، وإنما شباب يفترض منهم أن يكونوا حفاظا لكتاب الله وقادة للأمة العربية والإسلامية وأحفاد عمر والوليد.
فيا ترى من أوصلهم إلى هذا الحال؟! إنما هو من تقليدهم للغرب عموما وللاعب الفلاني والمغني الفلاني خصوصا، وما يصدرونه لنا من أفكار وثقافات وسموم يدسونها في العسل الحلو (الرقي والتطور)، لماذا لا يكون التقليد لهم من النواحي الأخرى؟ وهي التي تسمى بالاختراعات العلمية أو التعليم أو التعاون والاحترام أو العمل على بناء الدولة، كي تكون قوية متماسكة، فأي موضة نحكي عنها ونحن في مجتمع إسلامي تربى على الدين القويم أتباع محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن للأسف يظهر بعض الشباب ليقلد آخر صيحات الموضة، حتى وإن خالف سنة نبيه المختار وابتعدوا عن الدين الحنيف، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ضعف التربية من قبل الوالدين أولا، ومن ثم المجتمع الذي يعيش فيه الشاب، ستسألونني كيف ذلك؟
إن للمجتمع أثرا كبيرا في التأثير في خلق الشباب من خلال عدم التوعية السليمة عن الدين، وانشغالنا بالسياسة، وكيف نكره بعضنا بعضا ورفقة السوء التي ترافق أولئك الشباب وما يشاهدونه عبر شاشات التلفاز أو ما يصلهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي،
فعلينا كمجتمع إسلامي أولا وعربي ثانيا ويمني ثالثا أن نحارب ما يأتينا من الخزعبلات، والأفكار والثقافات الهدامة، والتي يسمونها بالتطور والرقي والحضارة.
إلا أنها حصار وانحطاط أخلاقي لا أكثر، ولذلك أصبحنا مجتمعا مفعولا به وليس بفاعل، مجرور قبل أن يصير جارا، ومضاف بدل أن يكون مبتدأ، فلنحرص على أخذ الشيء الطيب والمفيد، ورفض كل ما هو سيء وخبيث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى