الأندية حصن الشباب

> فضل الجونة

>
فضل الجونة
فضل الجونة
الأندية الرياضية في أي مجتمع وجدت كمتنفس لطاقات وإبداعات الشباب ، وهي بمثابة أمكنة لهم ولإبداعاتهم وإبراز لمواهبهم المتنوعة ، ومن هذا المرتكز يجب أن تسخر أنديتنا الرياضية للشباب والرياضيين ، وتهيئة الظروف والأجواء الملائمة لهم ، لجذبهم واحتوائهم ، بعيداً عن الانحرافات نحو مزالق التهلكة والممارسات التي تضر بهم و تسيء لهم ولمجتمعهم ووطنهم ، ولهذا وجدت الأندية الرياضية لتكون حاضنة لكل الشباب وملتقى لهم ولإبداعاتهم ، ولممارسة هواياتهم وتفجير طاقاتهم المليئة بالحيوية والنشاط من أجل تنمية معارفهم وتطويرها مستقبلاً ، وكذلك البدء في تطوير مواهبهم الرياضية ، وصقلها وتنميتها لخدمة الأندية الرياضية وتأهيلها بصورة نموذجية لخدمة الرياضة بصفة عامة.
ويقع اليوم على عاتق قيادات أنديتنا الرياضية الدور الكبير في فتح مقرات الأندية ، وتسخيرها أمام طاقات الشباب وجذبهم لممارسة هواياتهم الرياضية واستقطابهم ، ودمج هؤلاء الشباب في مجتمع الرياضة ، حتى لا يتم إستقطابهم واستدراجهم وضمهم إلى إتجاه آخر ، أو إلى أي فصيل سياسي أو ما شابه ذلك ، واستغلال سنهم ونظافة عقولهم ، وإجراء عملية غسيل لأدمغتهم وتسخيرهم لأعمال شيطانية تضر في الأساس مصلحة المجتمع والمصالح العامة ، وهناك كثير من الجرائم الإرهابية حدثت بواسطة عناصر شابة ، كانت ضحية جهلها وعدم رعايتهم من قبل المسئوليين ، فصاروا لقمة سائغة للعناصر الإرهابية من العصابات والقتلة والمجرمين.
إننا اليوم أمام تحد كبير في كيفية الحفاظ على هؤلاء الشباب وتحصينهم من خطر الجماعات الإرهابية ، وذلك من خلال الدور الكبير والفاعل لأنديتنا الرياضية التي تقع عليهم اليوم المهام الكبيرة والمسئولية في كيفية استقطاب وجذب شريحة الشباب إلى الأندية ، وتوفير لهم الوسائل الخاصة لممارسة هواياتهم واستقطاب العدد الأكبر منهم إلى الأندية الرياضية.
وعلى الدولة ممثلة في الحكومة دعم نشاط الأندية الرياضية والاهتمام بها وتوفير كل الإمكانيات وتسخيرها لخدمة الشباب والرياضيين الذين هم في الأساس عماد ومستقبل الوطن ويجب أن تولي الحكومة الاهتمام والرعاية بأنديتنا الرياضية من خلال وسائل الدعم المادية والمعنوية والتركيز على مستقبل الشباب كونهم المرتكز الأساسي للوطن وهو ما يتطلب من حكومتنا الرشيدة أن تعطي مساحة كبيرة في برنامجها الحكومي لمصلحة الشباب من أجل ضمان مستقبل واعد بالخير والأمن والأمان والسلام في ربوع وطننا الغالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى