أول ظهور فني له في عدن.. أبوبكر سالم بلفقيه يغني في مخدرة النقابي «محمد باشرين»

> عوض بامدهف

> في ليلة من ليالي شتاء عدن الدافئ، وبالذات في شهر أكتوبر من العام 1957م، اكتست حارة (التقدم) والمجاورة لحارة (القاضي) في عدن القديمة (كريتر)، اكتست حلة قشيبة زاهية، وانتصبت في قلبها (مخدرة) واسعة النطاق مترامية الأطراف، وتزينت بالأنوار الملونة، وذلك احتفاءً بزواج النقابي الكبير «محمد سعيد باشرين»، وسادت أجواء من الفرح والبهجة والابتهاج أرجاء الحارة التي عاشت ليلة لا تنسى من ليالي عدن البهيجة، ومازالت ذكرياتها الجميلة راسخة في ذاكرة كل من أسعدهم معايشتها والاستمتاع بها عن قرب، وكانت في انتظار الحضور مفاجأة سارة وتاريخية من العيار الثقيل، حيث كان ضيف شرف هذا العرس البهيج الفنان الكبير «محمد مرشد ناجي» والذي حرص على إحياء أمسية الفرح البديع وذلك نظرا للصداقة الحميمة والوثيقة التي تربطه بالنقابي الكبير «محمد سعيد باشرين»، وكان ضمن الفرقة الموسيقية المصاحبة للفنان القدير «محمد مرشد ناجي» شاب يافع ووسيم الطلعة وهادئ، وكان يتعامل مع آلة الإيقاع (الدربوجة) بشكل متناسق وأنيق وإلى حد بعيد.
الظهور الأول
وفي منتصف الأمسية الفنية البديعة، كان الحضور على موعد مع المفاجأة السارة، والتي فجرها الفنان الكبير «محمد مرشد ناجي»، وذلك حين أعلن عن ميلاد فنان موهوب جديد ناشئ قادم من أرض الأحقاف والوادي الخصيب (وادي حضرموت)، وهو الفنان الناشئ صاحب الموهبة المبكرة والحنجرة الذهبية «أبوبكر سالم بلفقيه»، والذي انطلق يشدو بصوت عذب ورخيم وجميل في أول ظهور فني له بعدن، مهد الفن الجميل.. وكانت الأغنية التي تغنى بها هذا الفنان الناشئ هي أغنية (أقبلت تمشي رويدا، ودنت تنجز وعدا، وأتت بعد فراق، زادني شوقا ووجدا)، وانطلقت بعدها مسيرة الفنان الكبير «أبوبكر سالم بلفقيه» في رحاب الإبداع الفني الأصيل والجميل طوال نصف قرن.. رحمة الله تغشى كل من الفنان القدير «أبوبكر سالم بلفقيه» والنقابي الكبير «محمد سعيد باشرين» والفنان الكبير «محمد مرشد ناجي».
عوض بامدهف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى