اتساع رقعة الأسواق السوداء لبيع الوقود بعدن والجهات المعنية لم تحرك ساكنا

> عدن«الأيام» علاء بدر

> تزايدت الطوابير للحصول على مادتي الديزل والبترول في عدد من مديريات العاصمة عدن، بل أصبح الحصول عليها يتوجب على طالبها أن ينتظر وقتًا طويلًا مواصلا في ذلك الليل بالنهار أمام محطات تعبئة الوقود.
وقال لـ«الأيام» سائقون ينتظرون دورهم للحصول على المحروقات إن "انتظارهم لأوقات طويلة بات يُعرضهم لكثير من المخاطر، نتيجة للمشكلات الكثيرة التي تحدث بينهم وبين (بلاطجة) أمام محطات الوقود، وكذا عدم انتظام السيارات، والتي تنتهي بعض الأحيان إلى العراك.
وأفاد مصدر لـ«الأيام» في شركة النفط بعدن أن "مدير عام الشركة ناصر مانع بن حدور يعتزم الذهاب إلى العاصمة السعودية الرياض غدًا الأحد لإتمام اتفاقية المشتقات النفطية بين المملكة وبلادنا، والتي سيتم بموجبها ستزود محطات الوقود ومولدات الطاقة الكهربائية بالمحروقات لمدة عام كامل في عدن والمحافظات المحررة".
وأشار المصدر إلى أن "بن حدور سيلتقي رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر للمصادقة البروتوكولية على الاتفاقية".
وتساءل المواطن حمدي إيهاب محمد بينما كان يدفع سيارته أمام إحدى المحطات بعد أن أوشك البنزين من الخلاص بسيارته، عن أسباب تزويد محطات التعبئة التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن مركز مدينة عدن بالوقود، في الوقت الذي باتت العديد من المحطات في قلب المدينة مغلقة أمام الناس.
وقال: "هناك حرب غير معلنة على المواطن ليتجشَّم عناء البحث على المحروقات في أطراف عدن".
وكانت آخر نشرة توضيحية رصدتها "الأيام" لأسماء المحطات الحكومية التي قامت شركة النفط بالعاصمة عدن بتزويدها بالمحروقات يوم الإثنين الماضي 11 ديسمبر الجاري وعددها 6 محطات حكومية فقط، بينما لم يتم تزويد أي محطة أهلية بناء على الكشف الأخير للشركة.

ولفت أسامة محمد صالح لـ«الأيام»، وهو سائق سيارة خاصة، إلى أن "من يرغب من المواطن بالحصول على البنزين بالسعر الرسمي عليه الانتظار لنحو 48 ساعة في أحسن الحالات، وقد تصل إلى 72 ساعة، معانياً في ذلك الكثير، فيما يضطر آحرون إلى السوق السوداء حيث تباع العبوة 20 لترا بـ6000 ريال".
وأضاف: "من لمؤسف أن هذه الأسواق تنتعش وتزداد أمام مرأى السلطات المختصة والجهات الأمنية، والمؤسف أيضاً أن كميات الوقود التي يتم تزويد المحطات التعبئة بها هي ذاتها التي تُباع في هذه الأسواق وبكميات كبيرة".
فيما أوضح محمد عارف محمد قاسم "عن وجود محطات تعبئة خاصة ببيع الوقود تبلغ قيمة العشرين اللتر من البنزين فيها 6500 ريال".
وقال أحمد زكي أحمد، مالك حافلة ركاب: "إنه قضى ذات يوم أمام محطة خاصة بمنطقة الرباط شمال عدن نحو 12 ساعة في انتظار دوره للتزود بالوقود ليفاجأ في اللحظات الأخيرة بتوقيف المحطة عن عملها بذريعة انتهاء المادة".
وكانت عمليات شركة النفط بعدن قد نشرت أرقاما لها على شبكات التواصل الاجتماعي للتواصل معها في حال حدوث أي خروقات أو تجاوزات من قِبل محطات الوقود، إلا أنها لم تقم بأي وقفة جادة تجاه تلك التجاوزات والبلاغات، ولم تتعامل بجدية مع البلاغات التي تصلها، كما يقول المواطنون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى