الأهداف المختلفة في الحرب اليمنية تحددها صراعات أطرافها

> د. حسين لقور بن عيدان

> الحرب في اليمن تمثل أكثر من صراع في آن واحد، ولكل صراع من هذه الصراعات أطراف مختلفة سواء متحالفة أو متصارعة.
د. حسين لقور
د. حسين لقور

إذا اقتربنا من حقيقة هذه الحرب فهي تمثل أولاً: صراعا إقليميا حادا على الممر البحري (باب المندب) استراتيجيا وكذلك تعكس حالة الاستقطاب التي تشهدها المنطقة بين الدول العربية من جهة وإيران وحلفائها من الجهة الأخرى، وهذا الصراع تشترك فيه أطراف مختلفة.
ثانيا: صراع اليمن - الجنوب، وهذا الصراع يحتل أهميته من كون أهداف الجنوبيين فيه قد اشتركت أو تماهت مع الجانب العربي في الصراع الإقليمي واستفاد الجنوبيون من هذا التحالف في تنظيم مقاومة شرسة أسهمت بقوة في قطع يد إيران في الجنوب من خلال هزيمة التحالف الحوثوعفاشي المدعوم إيرانيا، وطبعا هذا الصراع لم يقتصر على الحوثي وعفاش في الجانب اليمني بل شاركتهم سياسيا وإعلاميا أطراف بالشرعية في الحرب المستمرة على الجنوب.
ثالثا: الصراع اليمني - اليمني، وهذا الصراع في الأساس كان بين قوى النفوذ المقدس (القبيلة والعسكر والطبقة الدينية بوجهها الزيدي) وهذا الصراع هو أقلها حدة، حيث إن المعارك التي خاضها الطرفان تجنبت الهزيمة لأي منهما ولم تصل إلى مرحلة كسر العظم.
من هنا يتبين أن لكل معركة في هذه الحرب حلفاء مختلفين باختلاف أهداف وطبيعة الصراع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى