المليشيات تأخذ توقيعات من مشايخ طوق صنعاء بالبراءة من صالح وتأييد إجراءات القضاء عليه

> صنعاء «الأيام» خاص

> رفض ضباط جنود يتبعون اللواء 119 مشاة الجنوبي، الذي كان يقوده العميد ركن فيصل رجب، القابع في سجون الانقلابيين، الذهاب إلى ذمار، حيث يتم التحضير لدى لجنة شكلها الحوثيون لتجميع الجنود والذهاب بهم إلى الجبهات بمزاعم صرف نصف راتب شهر أكتوبر 2016م.
إلى ذلك أفادت مصادر «الأيام» بأن مليشيا الحوثي في صنعاء أجبرت ضباطا بوزارة الداخلية على حضور دورات ثقافية كرست حول المنهج الفكري للجماعة، المستند على ملازم مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل عام 2004م بصعدة.
وقالت مصادر موثوقة بوزارة الداخلية لـ«الأيام» إنهم "تلقوا استدعاءات من وحداتهم لحضور دورات تدريبية خاصة بالجماعة".
وكثفت المليشيات من اجتماعاتها على مستوى مديريات صنعاء، لأخذ توقيعات المشايخ والعقال والوجهاء، لتأييد توجهاتهم، لاسيما بعد المواجهات الأخيرة، والتي قُتل فيها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكانت الجماعة قد أخذت توقيعات من مشايخ طوق صنعاء بالبراءة من صالح وتأييد إجراءات الجماعة بالقضاء عليه، باعتباره زعيم مليشيات فتنوية، وذلك بعد أن أغروهم بالأموال.
وأكدت مصادر لــ«الأيام» مواصلة المليشيات عملية تجنيد إجبارية للشباب، وأخذهم عنوة من أسرهم للدفع بهم لجبهات القتال.
فيما تحدثت مصادر أخرى عن إجبار الحوثيين للمشايخ، الذين سبق أن استلموا منهم مبالغ طائلة مقابل التخلي عن ‎صالح، بضرورة الدفع بأبناء مناطقهم للقتال أو ملاقاة نفس مصير ‎صالح.
وأفادت مصادر خاصة «الأيام» عن "قيام الجماعة بإرسال ضيف الله رسام، رئيس ما يسمى بـ"التلاحم القبلي” التابع للجماعة لعدد من القبائل والمحافظات لمطالبتهم بالدفع بمقاتلين والحشد للجبهات" موضحة أن "رسام قام خلال اليومين الماضيين بتوزيع أموال للمشايخ في سفيان ومناطق في محافظة عمران للدفع بأطفال وشباب للتجنيد".
وأرسلت المليشيا الأسبوع الماضي، نحو 1000 مقاتل إلى جبهة الساحل الغربي، غير أن التقارير الخاصة بوزارة دفاع الحوثيين والواردة من هناك أكدت مقتل غالبيتهم.
وفي سياق متصل كلّفت وزارة دفاع الحوثيين لجان مالية لعدد من الوحدات لجمع الجنود والضباط لدعم وتعزيز جبهتهم.
ووفقًا لضباط، فإنه يتم جمع أكبر عدد ممكن، بين فترة وأخرى من الجنود والضباط ثم يتم إرسالهم إلى الجبهات، بعد عمل دورة تثقيفية لإثبات الولاء والطاعة لقادة جماعتهم”.
وأوضحت مصادر أخرى بأن المليشيا تُجبر الأسر على إرسال أبنائهم للتدريب على السلاح في معسكرات خاصة ثم إلى جبهات القتال.
وقال أولياء أمور في صنعاء: "إن تحركات المليشيات تصاعدت في الأيام الأخيرة وسط طلاب المدارس، لتسجيل أسمائهم وأخذ عناوينهم".
يأتي ذلك بعد خسائر فادحة تلقتها المليشيا في جبهة نهم شرق صنعاء، وجبهات صعدة، والجوف، والخسائر الأخيرة في محافظة شبوة، والساحل الغربي.
وتتهم منظمات محلية مليشيا الحوثي بتجنيد أكثر من عشرين ألف طفل منذ انقلابها على الدولة في العام 2014م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى