التحالف يعترض ثاني صاروخ باليستي يضرب الرياض والبنتاجون يحجم عن اتهام إيران

> واشنطن / الرياض «الأيام» أ ف ب/ رويترز

> احجم البنتاغون أمس عن اتهام ايران بعدما اعترضت السعودية صاروخا ثانيا فوق الرياض تبنى اطلاقه المتمردون الحوثيون، وذلك بعدما اتهمت واشنطن الاسبوع الفائت طهران بتسليح المتمردين.
وقال الكومندان ادريان رانكين - غالاوي متحدثا باسم البنتاغون في بيان ان "وزارة الدفاع اخذت علما بالمعلومات الاخيرة عن اطلاق قوات الحوثيين في اليمن صاروخا بالستيا على السعودية وتبنيهم هذا الامر".
واضاف "نتعاون بشكل وثيق مع شركائنا السعوديين لنحدد ما حصل بدقة ولنتأكد من امتلاكهم الموارد الضرورية للدفاع عن اراضيهم في مواجهة هجمات عشوائية على مناطق مدنية مأهولة".
وبعد مرور نحو ألف يوم على التدخل السعودي في النزاع اليمني، اعترضت القوات السعودية أمس صاروخا بالستيا فوق الرياض تبنى اطلاقه المتمردون الحوثيون، معلنين أنه كان يستهدف قصر اليمامة، المقر الرسمي للعاهل السعودي.

وكانت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي قالت الخميس الماضي ان الصاروخ الذي اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع ايراني بشكل "لا يمكن انكاره".
وتحدثت هايلي من داخل مستودع في واشنطن أمام أجزاء تعود لصاروخين تم انتشالها واعادة تجميعها.
وعلى لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، اعتبرت ايران ان اتهامات الولايات المتحدة لها بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن تهدف الى لفت الانتباه عن الدور الاميركي في الحرب الدائرة في هذا البلد.
وسارعت الرياض الى القول ان الصاروخ "ايراني - حوثي"، بعد أيام من اتهام واشنطن طهران بتصنيع صاروخ تم اعتراضه فوق العاصمة السعودية أيضا في نوفمبر الماضي.
وينذر اطلاق الصاروخ بتصعيد جديد في النزاع اليمني من جهة، وفي الخصومة بين ايران والسعودية.
وذكرت مراسلة وكالة فرانس برس في الرياض ان دوي انفجار قوي سمع في أرجاء العاصمة عند نحو الساعة 10.50 ت غ، قبل وقت قصير من الكشف عن الموازنة العامة السعودية للعام المقبل والتي عادة ما يعلنها الملك من قصر اليمامة.
وقال طوماس كومبيكان الذي يعمل موظفا في مبنى قريب من موقع اعتراض الصاروخ “كنت في مكتبي حين سمعت دويا قويا. وبعد نحو 30 الى 45 ثانية سمعت صوتا قويا آخر. صعدت الى سطح المبنى ورأيت دخانا أبيض”.

وقال متحدث باسم الحوثيين إن صاروخا باليستيا استهدف البلاط الملكي في قصر اليمامة حيث كان ينعقد اجتماع لقادة سعوديين ووصف الهجوم بأنه “افتتاح لمرحلة جديدة في المواجهة”.
واضاف إن الهجوم رد على تفجير الطيران لمبنى القصر الجمهوري في صنعاء في الأسبوع الاول من الشهر الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية عن بيان للتحالف العربي أن الصاروخ كان موجها إلى مناطق سكنية ولم يسفر عن وقوع أضرار.
وقال البيان إن الصواريخ المصنوعة في إيران “تمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي”. كما اتهم التحالف الحوثيين باستخدام “المنافذ المستخدمة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني”.
وقال مركز التواصل الدولي الذي تديره الحكومة السعودية عبر حسابه على تويتر “قوات التحالف تؤكد اعتراض صاروخ (إيراني - حوثي) استهدف جنوبي الرياض. لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن”.
وجاء في بيان للحوثيين بثته قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لهم أن القصور السعودية وكافة المنشآت العسكرية والنفطية بالمملكة في مرمى صواريخهم.
*تعليق إماراتي
وقالت دولة الإمارات العربية وهي الدولة الثانية في قيادة التحالف العسكري العربي إن أحدث هجوم للحوثيين يسلط الضوء على ضرورة مواصلة الحملة العسكرية في اليمن.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على تويتر أمس “مع كل صاروخ إيراني تطلقه المليشيا الحوثية ضد الأهداف المدنية يصبح جليا ضرورة قرار عاصفة الحزم”.
وأطلق الحوثيون من جانبهم عدة صواريخ على المملكة معظمها في الجنوب منذ 2015 لكن الصواريخ لم تتسبب في أضرار فادحة.

وكثيرا ما يتم تعديل صواريخ الحوثيين بتقليص الحمولة ونادرا ما تصيب هذه الصواريخ أهدافها.
وسمع دوي انفجار الصاروخ، أمس، وبث ناشطون صورا تشير الى مشاهدة دخان شمال شرقي الرياض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى