> تعرضت مدرسة النصر بقرية الشيخ سالم بمديرية زنجبار محافظة أبين، والتي تاسست عام 2003م للتدمير بشكل كامل من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية أثناء غزوها لمحافظة أبين والمحافظات الجنوبية عام 2015م، وصارت المدرسة شبه مدمرة، ويبلغ العدد الاستيعابي للطلاب في المدرسه (85) طالبا وطالبة.
هذا الأمر فرض على إدارة المدرسة إلى تقسيم العملية الدراسية والقيام بتدريس الطلاب والطالبات نصفهم في عدد من الفصول الدراسية التي لم تتعرض للدمار والنصف الآخر في (خيام) لغرض استمرار العملية التعليمية، وتبعد المدرسه عن عاصمة المحافظة زنجبار بـ 20 كيلومتر .

كما تواجه المدرسة العديد من الصعوبات أهمها نقص الآثاث المدرسي وبحاجة إلى إعادة تأهيلها وترميمها وتسويرها.. ر نزلت إلى مدرسة النصر بقرية الشيخ سالم الساحلية وقامت برصد المشكلة من خلال اللقاءات مع إدارة المدرسة في الحصيلة الآتية:
قالت مديرة مدرسة النصر للتعليم الأساسي الأستاذة سعدية أحمد محمد: “إن المدرسة تأسست عام 2003م ويدرس بها (85) طالبا وطالبة، وتوجد بها ثمانية فصول دراسية حتى الثامن ابتدائي وتعرضت للتدمير والتخريب من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية في عام 2015م، وتقوم المدرسة حاليا بتدريس بعض الطلاب في بعض الفصول السليمة والطلاب الآخرون في (خيام) حتى يتم إعادة ترميم المدرسة وتأهيلها”.
وأضافت: “قام الأستاذ عبدالله محضار مدير التربية والتعليم بزنجبار بتوفير خمس خيام مقدمة من منظمة “طيبة” ليدرس فيها الطلاب والطالبات”.

وأردفت بالقول: “نحن نعاني العديد من الصعوبات في عدم وجود فصول دراسية للطلاب جراء تدمير المدرسة وعدم وجود الآثاث المدرسية، إضافة إلى أن المدرسة بحاجة للتسوير.. ونناشد محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، ومدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ يحيى اليزيدي، ومسؤولي وزارة التربية والتعليم، والمنظمات الإنسانية القيام بزيارة المدرسة ليشاهدوا حجم الدمار الذي لحق بها، وكيف يعاني طلابها، والعمل على ترميمها وتأهيلها”.
من جانبه تحدث الأستاذ علي بن علي السعدي، مدرس بالمدرسة، فقال: “إن المدرسة تعاني العديد من الصعوبات وهي بحاجة إلى إعادة ترميمها وتأهيلها، ليستطيع الطلاب والطالبات الدراسة فيها مواصلة تحصيلهم العلمي، لأن الطلاب الآن يعانون من تدريسهم في (الخيام) بعد تعرض المدرسة للدمار والتخريب من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية، ونتمنى من السلطة المحلية بالمحافظة القيام بإعادة تأهيلها”.

من جانبه قال الأستاذ يحيى اليزيدي، مدير عام مكتب التربية والتعليم بأبين: “إن المكتب يولي جل الاهتمام بالمدارس التي تعرضت للتدمير والتخريب جراء الحروب التي شهدتها المحافظة في 2011م و2015م من قبل العناصر الإرهابية والمليشيات الانقلابية الحوثية”.
وأكد اليزيدي أن مكتب التربية “يبذل قصارى جهده لترميم وتأهيل المدارس التي خربتها مليشيا الحوثي في حربها في 2015، حيث سيتم إعادة تأهيل وترميم مدرسة النصر بقرية الشيخ سالم ضمن المشاريع التي سينفذها مكتب التربية بالمحافظة”.
وأشار إلى أن “المكتب يعكف حاليا على تتفيذ العديد من المشاريع التربوية لإعادة عجلة التنمية لقطاع التربية والتعليم الذي تعرضت مؤسساته للضرر والدمار، وذلك في ظل الاهتمام الذي يوليه محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم بالجانب التربوي والتعليمي في المحافظة”.