في ذكرى الهبة الحضرمية

> علي سالم اليزيدي

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
تعود الذكرى الرابعة للهبة الحضرمية التي انطلقت عقب استشهاد المقدم الشهيد سعد بن حبريش العليي الرجل الذي فتح الابواب ليس باستشهاده، بل وفي حياته، لاعلان حلف حضرموت وتجميع قبائلها واطياف مجتمعها وجاهد حتى تحقق ذلك وهو يدرك انه كان هدفا ولكن الهدف الاسمى كان اكبر في نفسه وفي نضاله نحو وحدة وتماسك النسيج الحضرمي ورفع راية الرفض التي خلقت في ظروف معقدة في البلد وهي تتويج لكل الاجتهادات التي خاضها الجنوب وحضرموت خاصة وامتداد يحمل المعاني الحقيقة التي تستند على حقوق حضرموت وثروتها المنهوبة ومعها كل حقوق الجنوب الذي قدم ابناؤه الدماء والشهداء لاجل غاية نبيلة هي استعادة دولته على ارض الجنوب عامة.
نحن نستعيد هذه الذكرى الغالية علينا واستشهاد كل من نهض وهب ذلكم اليوم المبارك في تاريخ حضرموت وابرزهم البطل الشاب (عمر بازنبور) الذي سقط يوم اعلان الهبة وروى بدمه تراب حضرموت الطاهر.
وفي هذه الاستعادة والاحتفال الشعبي احياءها هو استذكار لكل الفعل المقاوم والمناهض امس واليوم وغدا لغمط الحقوق الشعبية والنضالية لشعب الجنوب وحضرموت معا الذي يربطهما قوة التاريخ والنضال والشهداء والتطلع المنشود، وكل هذا يجعل من احياء ذكرى الهبة ومكانتها واهدافها هو من الاهمية لنا في مسارنا النضالي واستعادة الحقوق شكلا ومضمونا، ومع ما يثار من انتقادات تضع نفسها في طريق هذه الذكرى وما مثلته وكذا ما نتج عنها من حلف حضرموت والمؤتمر الجامع الحضرمي، فان موضوعية تقبل النقد امر ضروري وجدير بالدراسة والتقييم والتحليل، اذ شهدت المنطقة تطورات واحداثا ومتغيرات، وهذا من العوامل المؤثرة سلبا وايحابا ولكنه لايلغي الاثر الكبير للهبة الحضرمية وشهيدها سعد بن حبريش ولا ما اظهرته من قلب المفهوم الذي ساد في النظام السياسي ومارافقه من انتهاكات ثم من انهيارات ودورها في الجنوب والشمال والاقليم كله.
الذكرى السنوية لهذه الهبة هي سؤال كبير وضع نفسه امامنا بكل ما فيه من ملاحظات ونقد وهو ما يتطلب ان يدرس بعناية في مسار العمل السياسي والشعبي والقبلي بحضرموت وصلته بالمنطقة كلها.. عاشت الذكرى الرابعة للهبة الشعبية الحضرمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى