الجنوب وتضاعف المؤامرة عليه

> سعد ناجي الحالمي

> إن الشعب الجنوبي العظيم استطاع اختيار طريق السلام والنضال وبصدور عارية طوال الفترة من حرب 94م الظالمة حتى إعلان عاصفة الحزم من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية الأصيلة في مواجهة التمرد الحوثي والعفاشي والمد الفارسي في الأراضي الجنوبية، حيث استطاعت قوات التحالف العربي من خلال تحالفها مع الشعب الجنوبي ومقاومته البطلة تحقيق الانتصارات العظيمة بالساحة الجنوبية وشكلت الجنوب بوابة الانتصار للتحالف العربي والسياده العربية رغم الصعوبات.. إلا أن الجنوب وشعبه وتحالفه الوثيق وانتصاراته! أبدوا موقفهم الشجاع تجاه القوى التي تحاول تجاهل الجنوب والتآمر عليه وتهميشه.
إن تلك القوى المتحالفه مع الحوثي طوال ثلاث سنوات عجاف وهم يتآمرون على الجنوب وشعبه وعلى التحالف العربي وانتصاراته بهدف تحويل الانتصارات العظيمة بالساحة الجنوبية إلى هزيمه. إلا أن الشعب الجنوبي وإرادته القوية وتحالفه الصادق والوثيق لم يتراجع عن مواقفه الثابته ومكانته العربية ولم يقبل أساليب المكر والخيانة وظل يواصل مشواره النضالي على مختلف الجبهات النضالية جنبا إلى جنب مع قوات التحالف العربي حتى هذه اللحظة.
إلا أنه وللأسف الشديد بعد ثلاث سنوات من تلك الانتصارات العظيمة لايزال الوضع في الجنوب غامضا ولم يعط له الحق، عكس الجانب الآخر من تحالفات الأخوة في الساحة الشمالية مع التمرد الحوثي الذي اثبت فشلهم بالساحة الشمالية واتضح تآمرهم الحاقد على الجنوب وشعبه. وأن نتائج تلك التحالفات والمؤامرات العمياء والمبنية على باطل كانت نتائجها اغتيال الرئيس السابق صالح في عقر داره وقيادات مؤتمرية وعسكرية وباتت الأوضاع بالساحة الشمالية مأساوية ومؤلمة. وإن كل ما نسمعه اليوم ونشاهده من لقاءات واشتراطات تتبناها بعض القوى في حزب المؤتمر وحزب الاصلاح مقابل تحالفهم مع التحالف العربي وشرعية الرئيس هادي شروط تهدف لاحتواء الجنوب و تجاهله وتهميشه!.
وهذا يمثل خيانة عظمى وعملا لا يقبله العقل والمنطق ! وينعكس سلبا في نفوس شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي السباقين إلى الانتصارات والذين فتحوا أحضانهم الدافئه اليوم للاخوه النازحين من المحافظات الشمالية بقلوب رحبة وانسانية عظيمة جراء الاوضاع المأساوية الاليمة التي تشهدها الساحة الشمالية.
فاتقوا الله يامن تتآمرون على الجنوب وشعبه وما جزاء الإحسان إلا الإحسان، والذي نؤمل من كل النازحين من المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية أن يثبتوا لاخوانهم الجنوبيين حسن النوايا والاخلاقيات الانسانية، بالإقامة الطبية والكريمة بعيدا عن السياسات ولغة الخطابات المثيرة والمكر والخداع واللعب بالنار حرصا على روح المودة والانسانية في هذه الظروف العصيبة التي وصلنا إليها شمالا وجنوبا والتي تتطلب العقل الرشيد والقول السديد. وأن على التحالف العربي مسئولية تاريخية بالتعامل مع كل المتغيرات الأخيرة بالعقل والحكمة بعيدا عن العواطف تجاه بعض القوى الحزبية المعروفة في مواقفها المتخاذلة طوال الفترة.
وإن تجاهل الجنوب ومجلسه الانتقالي في هذه الظروف والمتغيرات جريمة تاريخية. وهنا أؤكد تضامني ومساندتي المبدئية والاخلاقية والوطنية تجاه كل ما تناوله الدكتور ناصر الخبجي محافظ محافظة لحج رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الجنوب وتجاهله والاجتماعات المغلقة التي تديرها القيادات الاصلاحية بالرياض والامارات وكل ما يدور خلف الكواليس وانعكاساتها السلبية في هذه الظروف الحساسة والخطيرة.
سعد ناجي الحالمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى