بطولة إسبانيا: 5 خلاصات من تفوق برشلونة على الريال في «الكلاسيكو»

> مدريد «الأيام» أ ف ب

> عزز نادي برشلونة تفوقه في دوري كرة القدم الإسباني هذا الموسم في أعقاب فوزه الثقيل على مضيفه حامل اللقب ريال مدريد أمس الأول السبت (3 - صفر)، وخسارة منافسيه المباشرين أتلتيكو مدريد وفالنسيا .. وبهذا الفوز ، دخل النادي الكاتالوني إستراحة الأعياد متصدراً بفارق تسع نقاط عن أتلتيكو الثاني ، و14 نقطة عن الريال ، الذي يكتفي حالياً بالمركز الرابع ما يدفع إلى الإعتقاد أن لقب الدوري لموسم 2017 - 2018 بات شبه محسوم ، ما لم تحصل مفاجأة من العيار الثقيل.
وفي ما يلي خمس خلاصات من أول "كلاسيكو" في الدوري لهذا الموسم :
*حسم اللقب
نال برشلونة هدية تفوق كل تمنياته قبيل عيد الميلاد .. ففي مرحلة واحدة ، تمكن من تكبيد الريال هزيمة ثقيلة في عقر داره ، ووجد أن منافسيه الآخرين خسرا بنتيجة (1 - صفر) : أتلتيكو مدريد أمام مضيفه إسبانيول الجمعة الماضية ، وفالنسيا أمام ضيفه فياريال أمس الأول السبت.
دخل لاعبو المدرب إرنستو فالفيردي إستراحة الأعياد مرتاحين بشكل كبير ، إلى موقعهم في الصدارة ، بفارق تسع نقاط عن أتلتيكو ، و11 عن فالنسيا ، و14 عن الريال ، وذلك بعد 17 مرحلة من أصل 38.
وعلى الرغم من أن للريال مباراة مؤجلة ، إلا أن الفارق الكبير ، يجعل منها غير ذي أهمية في هذه المرحلة ، وغير قادرة على التأثير بشكل جدي ، في مجريات الأمور ، كما أن الأداء الذي يقدمه برشلونة يجعل من أي تعثر وازن له ، أمراً غير مرجح : فالنادي لم يخسر في 25 مباراة توالياً ، والأخيرة كانت على ملعب الريال "سانتياجو برنابيو" ، في الكأس السوبر الإسبانية (2 - صفر في أغسطس) ، والتي أحرزها النادي الملكي ، بعدما تفوق بنتيجة 5 - 1 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
مع إنطلاقة الموسم ، بدا الريال الأقرب إلى الأداء الأفضل : فهو المتوج بلقب الدوري ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ، في ثنائية يحققها للمرة الأولى منذ 59 عاماً ، أما برشلونة ، فكان يسعى إلى تعويض خيبة الموسم الماضي ، وفقدانه أحد أبرز مفاتيح اللعب لديه البرازيلي نيمار ، المنتقل بصفقة قياسية إلى باريس سان جرمان الفرنسي .. إلا أن المدرب فالفيردي تمكن من إبتداع الحيل ، التي مكنت برشلونة من فقدان ست نقاط فقط ، في مبارياته الـ 17 الأولى في الدوري.
*ريال مدريد بحاجة إلى دماء جديدة
يدفع الريال حالياً ثمناً باهظاً لعدم تحركه بالشكل المطلوب خلال فترة الإنتقالات الصيفية فالنادي الملكي الذي إعتاد على إنفاق المبالغ الكبيرة لضم النجوم خلال الصيف ، إعتمد هذه المرة مقاربة مغايرة في الفترة الفاصلة بين الموسمين ، إذ تخلى عن لاعبين أكثر مما ضم .. فلقد رحل ألفارو موراتا إلى تشلسي الانكليزي ، والكولومي خاميس رودريجيز إلى بايرن ميونيخ الالماني .. وفي حين كان النادي يأمل في إستقطاب نجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي ، آثر الأخير الإنتقال إلى باريس سان جرمان حيث أصبح زميلاً لنيمار.
الواضح أن ريال مدريد بات في حاجة إلى ضخ دماء جديدة ، ليس فقط في المقدمة حيث يخوض البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة موسمهما التاسع مع النادي الملكي ، لكن أيضاً في الدفاع والوسط ، لاسيما وأن الفريق يحتاج إلى الحفاظ على لياقة لاعبيه في ظل خوضه منافسات على ست جبهات هذا الموسم.
*برشلونة يرتكز على الدفاع
إعتمد فالفيردي على مقاربة غير تقليدية في برشلونة ، للنهوض بالفريق ، فعلى عكس السلاسة الهجومية والسرعة في التمرير ، التي كرسها المدرب السابق جوسيب جوراديولا يبدو فالفيردي أكثر حرصاً على البناء من الدفاع ، وتعزيز منطقة الوسط.
إستفاد المدرب من رحيل نيمار لتعزيز خط الوسط بلاعب إضافي ، يؤمن حماية أكبر لرباعي الدفاع وخلف هؤلاء وقف الحارس الألماني (مارك أندريه تير شتيجن) صداً منيعاً بين الخشبات الثلاث ، في المباريات الـ 25 التي لم يخسرها ، تلقى مرمى برشلونة ثمانية أهداف فقط ، وحافظ حراس النادي على نظافة الشباك في 18 مباراة.
*الأسئلة حول زيدان
عندما أعلن أنه سيدفع بالكرواتي ماتيو كوفاسيتش أساسياً ضد برشلونة بدلاً من خيارات هجومية أكبر مثل الويلزي جاريث بيل أو إيسكو أو ماركو أسنسيو كان المدرب الفرنسي للريال زين الدين زيدان مدركاً أنه سيتعرض للعديد من الإنتقادات.
أمضى زيدان نحو عامين على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي ، ونادراً ما وجه له إنتقاد ، في ظل تحقيق ناديه لثمانية ألقاب منها لقب "الليجا" الموسم الماضي ، ودوري أبطال أوروبا مرتين.
إلا أن أداء الريال في إسبانيا هذا الموسم بدأ يطرح علامات إستفهام حول ما إذا كان زيدان قادراً على إنقاذ موسمه ، لاسيما وأنه سيكون على موعد مرتقب في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جرمان الفرنسي.
*ميسي دائما وأبداً
إحدى العلامات المسجلة للكلاسيكو في المواسم الماضية ، هي المنافسة المفتوحة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو (الريال) والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة) .. هيمن اللاعبان على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الماضية ، وأحرزها رونالدو مؤخراً عن عام 2017 ، ليتساوى اللاعبان بهذا التتويج (خمس مرات لكل منهما).
ميسي
ميسي

منحت الجائزة لرونالدو في ختام موسم قاد فيه فريقه إلى لقبي دوري أبطال أوروبا ، والدوري الاسباني ، وساهم بفعالية في تسجيل الأهداف على المستويين المحلي والقاري ، لا سيما في المراحل الأخيرة .. إلا أن ميسي تميز عن رونالدو بثبات أدائه وفعاليته بالنسبة إلى برشلونة في مختلف المراحل ، ويبدو أن شهيته التهديفية في الدوري المحلي ، إزدادت هذا الموسم، في مقابل تعثر قدرة رونالدو على هز الشباك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى