الخارجية: البيان الأممي متحيز ومسيس ولم يتطرق لجرائم الانقلابيين.. التحالف: تسمية الحوثيين بـ(سلطات الأمر الواقع) مخالفة لقرارات مجلس الأمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> نددت الخارجية اليمنية بانحياز بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك بشأن الوضع الأنساني في اليمن، معتبرة البيان محاولة لشرعنة الانقلاب.
ودعت الخارجية اليمنية في بيان أمس الجمعة إلى تغيير جذري لطاقم مكتب المنسق الأممي وفي المقدمة ماكغولدريك.
واستنكر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي تركي المالكي تسمية مليشيا الحوثي بسلطات الأمر الواقع، واعتبر ما جاء في بيان منسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك تحيزا واضحا ومغالطة للرأي العام.
وقال البيان بلسان مسؤول بوزارة الخارجية إن بيان المنسق الامميي جيمي "يثير الريبة والشك في الأهداف الحقيقية التي يسعى لتحقيقها وخلفياتها من وراء تكرار مواقف ماكغولدريك والانحياز لميليشيا الانقلاب الإرهابية رغم الجرائم التي تقترفها ضد المدنيين بكافة انواع الاسلحة والاختطافات المستمرة للمواطنين وحصار القرى والمدن، والتي كان آخرها قرية الحيمة بمحافظة تعز والاعتقالات والإعدامات الجماعية التي مارستها بحق معارضيها، وكان آخرها التمثيل بجثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من قيادات حزب المؤتمر وكوادره".
وذكر المصدر لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ) "أن البيان الصادر عن مكتب منسق الشئون الإنسانية جيمي ماكغولدريك بتاريخ 28 ديسمببر 2017م جاء متحيزا ومسيسا وغير مهني ولم يتطرق من قريب أو بعيد لجرائم الانقلابيين ومتجاهلا الأوضاع الحقيقية المأساوية التي صنعتها الميلشيات وأدت إلى مزيد من الانتهاكات ومصادرة الأموال وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين وتحويل العاصمة صنعاء إلى سجن كبير".
واستغرب المصدر من تعمد تسميتها (بسلطات الأمر الواقع) مخالفاً في ذلك قرارات مجلس الأمن وبيانات الأمم المتحدة في محاولة منه لإضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن واستمراراً في تضليل الرأي العام الدولي وهو ما أكدته مكاتب ومنسقيات أخرى في المنظمة الدولية ومكاتبها ومندوبياتها في عدة دول ومنظمات حقوقية وإنسانية سجلت الانتهاكات التي قامت بها الميليشيات.
وأضاف "إن الخارجية اليمنية التي تؤمن بأهمية دور الأطر الدولية العاملة في حماية حقوق الإنسان وتدعو منظمة الأمم المتحدة إلى إعادة النظر وإجراء التحقيق في الأهداف الحقيقية التي تدور في إطار مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بل ويدعو اليمن إلى تغيير جذري لطاقم مكتب المنسق وفي المقدمة ماكغولدريك".
وعبّر المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، عن أسفه لما ورد في بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك.
واستنكر المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) تسمية مليشيا الحوثي بـ(سلطات الأمر الواقع)، متعبرا ذلك مخالفة لقرارات مجلس الأمن وبيانات الأمم المتحدة.
ووصف ذلك بمحاولة من جيمي لإضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن واستمراراً في تضليل الرأي العام الدولي.
وقال المالكي: "إن المنسق الأممي تناسى وجود قناة اتصال مباشرة على مدار الساعة مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية لقيادة قوات التحالف تمكنه من الاستفسار عن المعلومات التي أوردها في بيانه دون تحقق أو تثبت ما يؤكد انحيازه للحوثيين وتسيّسه للعمل الإنساني الموكل إليه متجاهلاً ما تقوم به الميليشيات من جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمني كان آخرها التصفيات الجسدية والاختطافات والاعتقالات ضد الرئيس اليمني السابق والمئات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأطفالهم ونسائهم وكذلك الاستمرار في استهداف المدنيين".
وأضاف أن "هذا البيان يخلق حالة من الشك المستمر حول المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها الأمم المتحدة ويطعن في مصداقيتها والتي سبق وأن أشارت إليها قوات التحالف في بيانات سابقة وآخرها المعلومات الواردة في تقرير الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح".
ودعا الأمم المتحدة إلى أن تراجع آلية العمل الإنساني وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن ومراقبة أدائهم مجدداً، مطالباً بتطبيق مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن ميناء الحديدة التي رفضها الحوثيون رغم موافقة الحكومة الشرعية عليها.
وفي تعليق اخر على الموضوع قال الدبلوماسي اليمني مانع المطري إن الخارجية اليمنية تقدمت بطلب رسمي لتغيير منسق الشؤون الانسانية وأن هناك استجابة مبدئية من الأمم المتحدة بتغيير هذا الموظف الذي قال المطري إنه "يعمل بشكل مخالف لسياسة الأمم المتحدة وأدائها الذي يجعلها وسيطة دائماً في النزاعات الدولية ويجعل مهامها إنسانية بحتة بعيدة عن تسييس المواقف".
وأشار في حديث مع قناة (الحدث) مساء أمس إلى أن تغيير جيمي سيكون في القريب العاجل، حد قوله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى