يابلي.. قلم المدنية

> صالح الدويل

> الإرهاب لو حدد هدفا فإنه سيصل إليه مهما كانت الاحتياطات إلا إذا حال قدر الله دون تنفيذ الهدف.
فلا أعتقد أن نجيب يابلي كان هدفا إرهابيا، فلو كان كذلك فقد مرت ظروف أمنية منفلتة كان ممكنا أن يصطاده الإرهاب بكل سهولة.
الذين هاجموا الصحفي نجيب يابلي هم من الملثمين المحليين وليسوا من ملثمي الإرهاب، والملثمون المحليون لا يريدون قتله، بل الضغط عليه، لكنهم لم يعرفوا خريجي مدرسة هشام باشراحيل الذين كلما أحست نفس تلميذ من تلاميذه بالضعف البشري تذكر ذلك العملاق وقوة إرادته في ظروف أقسى من هذه الظروف.
نجيب يابلي يحمل رسالة قلم لن يدنسه في آخر عمره أو يبيعه في مزادات الإفك والافتراء، حدد خياره مع شعبه ومع استقلال الجنوب، وهو تحديد خيار لم يبدأ منذ التحاقه بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي بل حدده من وقت مبكر عندما اختار أن يكون قلمه من أقلام نخبة «الأيام» الصحيفة والموقف والانتماء.
نجيب يابلي قبل أن يكون علما ثقافيا وصحفيا جنوبيا هو ابن عدن وهامة من هاماتها الثقافية والإعلامية، عدن التي لا يريدون لها إلا أن تتمثل بجوقات وطبالين لا يعبرون عن خصوصية عدن في أي مشروع جنوبي، لذلك تعرض للهجوم الملثم للتهديده.
أثق ثقة مطلقة بأن ذلك الرجل الخفيف الوزن في جسمه كبييير وثقيييل وزنه كموقف ورسالة ومبدأ، فهو اختار ولن تفت إرادته أو تبدل خياراته التهديدات سواء سافرة أو ملثمة.
حفظ الله نجيب يابلي من كل شر.. ولا نامت أعين الجبناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى