> الأستاذ نجيب يابلي قامة اجتماعية شامخة وقلم نابض بالحق والفضيلة، يخيف أعداء النور والمدنية والتحديث والمنحرفين عن جادة الصواب، يمتاز بنقاء سريرته وبعلاقته المتينة بالمظلومين والمهضومين وأهل الشرف والناموس، لا يعرف الهوادة واللين ولا يستسلم للمتجبرين وشاذي الآفاق الغارقين في مجاهل الغرور والظلمات المطلسمة، مندمج في زمرة أهل الحــق رفيع بمقامة ونجابته وشهامته ورمز للعزة والأنفة والشموخ.
يرفض مصافحة أيادي القتلة والفاسدين، وليس على وئام مع الفساد والفوضى والقتل وانهيار قيم التمدن والعمران، إنه ضـد التعصب والهويات الضيقة والحرب والخراب والدمار والعصابات والمليشيات المسلحة التي تقتات من دم ولحم وروح الشــعب وأضحت شوكة في حنجرة المجتمع، إنه يسير مع تيار الدولة المدنية والمواطنة المتساوية ودولة الحق والقانون وينتصر لمنطق العدالة.
الهمـج والرعاع والصبيان والطائشون لا يعرفون مقام هذا الرجل الشريف الذي لا يتملق الظروف ويصانع أهل الجور، إنه يعيش عيشة الكفاف وصادق بكلمته ومواقفه الرجولية يدافع بحرارة عن عـدن وعن المظلومين في التراب الوطني وفي كل مكان، يدافع بقوة عن آدمية الإنسان ولم يقف يوماً في صف الباطل على حساب الرجولة والشرف والكرامة، إيمانه بالحق لا تزعزعه الزعازع ولا تخيفه الرصاص والبنادق وسكاكين الأشرار، لقد رأى الموت في غير مرة وتجرع الآلام ولا يخاف السلاسل والأغلال، فهو صنديد يقاوم الشر والظلم وسماسرته والثعالب المتربصة وسماجة الأجلاف وصوته جليل يرج فرائص اللصوص والمتسلقين والمنحطين وعترة أهل السفه ودجاجلة الفساد.
عزيزي الفاضل نجيب يابلي كاد قلبي ينخلع مني وأنا أقرأ خبر محاولة الاعتداء الغاشم عليك من قبل سفهاء مسلحين ينفذون أوامر جهلاء امتصوا الثروات ويريدون دفن الشعب في مراقد الموتى.
نتضامن بقــوة مع الأستاذ/ نجيب يابلي ونناشد الخيرين في السلطة وخارج السلطة أن يدافعوا عن هذا الرجل الذي دافع عن الجميع ومنح روحه وفؤاده للناس بلا ثمن.
أ.د. سمير عبد الرحمن الشميري