سيول تعرض على كوريا الشمالية إجراء مفاوضات في 9 يناير

> سيول «الأيام» أ. ف. ب

> عرضت كوريا الجنوبية أمس على بيونغ يانغ إجراء مفاوضات على مستوى رفيع في التاسع من الشهر الجاري، بعدما مد الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يده لـ"سيول"، ملمحا إلى إمكانية مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ينظمها الجنوب.
واغتنم كيم رسالته إلى الشعب الكوري الشمالي بمناسبة العام الجديد، ليؤكد مرة جديدة تحول بلاده إلى قوة نووية، محذرا بأن "الزر النووي" يبقى بمتناوله، لكنه في المقابل تبنى لهجة مهادنة حيال سيول.
وقال وزير إعادة التوحيد الكوري الجنوبي شو ميونغ غيون، خلال مؤتمر صحافي: "نكرر استعدادنا لإجراء مفاوضات مع الشمال في أي زمان ومكان وبأي شكل".
وأضاف: “نأمل أن يتمكن الجنوب والشمال من الجلوس وجها لوجه لبحث مشاركة وفد كوريا الشمالية في ألعاب بيونغ تشانغ، فضلا عن مسائل أخرى ذات اهتمام متبادل من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين”.
وقال إن “تفاصيل المفاوضات المقترحة، ومن ضمنها جدول الأعمال، يمكن مناقشتها عبر الخط الساخن بين الكوريتين في بانموجون، والمقطوع منذ 2016".
وترأس تلك المحادثات مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية آنذاك كيم كوان جين ونظيره الكوري الشمالي هوانغ بيونغ سو، لكنها فشلت في التوصل لاتفاق.
وقال كوه يوهوان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة دونغوك: "إن مجرد لقاء بينهما سيكون مجديا، لأنه يؤشر إلى محاولة من الطرفين لتحسين العلاقات".
لكنه أضاف أنهما عندما يجلسان يمكن أن تضع كوريا الشمالية سيول في موقف صعب بتقديم مطالب غير مقبولة مثل وقف التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.
وقال "ما تحاول كوريا الشمالية القيام به هو إعادة تأسيس علاقاتها مع (سيول) كدولة نووية. والمعضلة لدى الجنوب تتعلق بما إذا كان بإمكاننا قبول ذلك”.
ورحب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان، الذي يفضل حوارا لنزع فتيل التوتر مع الشمال، يوم أمس بتلميح كيم إلى احتمال وجود فرصة للدخول في حوار.
غير أنه قال إن "التحسن في العلاقات بين الشمال والجنوب يجب أن يترافق مع خطوات لنزع السلاح النووي".
وأثارت كوريا الشمالية قلق المجتمع الدولي في الأشهر القليلة الماضية، بعد إطلاقها صواريخ وإجرائها تجربتها النووية السادسة والأقوى.
واستخفت بيونغ يانغ بسلسلة جديدة من العقوبات والتصعيد الكلامي من الولايات المتحدة، وواصلت مساعيها لتطوير برنامج التسلح، الذي تقول إنه دفاعي لحمايتها من عدوان أميركي.
وتعتبر تصريحات كيم اول إشارة إلى استعداد كوريا الشمالية للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية التي ينظمها الجنوب من 9 إلى 25 فبراير القادم.
ووصف مون ذلك بـ"الرد الإيجابي' على آمال سيول، بأن تمثل ألعاب بيونغ تشانغ "فرصة رائدة للسلام"، وحض المسؤولين على اتخاذ الخطوات لتحقيق مشاركة كوريا الشمالية.
من جهتها رحبت بكين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ، بالتطورات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ: "ندعم الجانبين في اغتنام هذه الفرصة، للقيام بجهود ملموسة من أجل تحسين العلاقات الثنائية... والتوصل إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة".
وتعتبر واشنطن الصين أساسية في التوصل لحل للأزمة في شبه الجزيرة الكورية، وطلبت من بكين بذل المزيد من الجهود لكبح جماح بيونغ يانغ.
وفيما أيدت الصين قرار مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على كوريا الشمالية، عرضت خطة تقضي بتجميد الولايات المتحدة التدريبات العسكرية في كوريا الجنوبية مقابل تجميد كوريا الشمالية برنامجيها النووي والصاروخي.
لكن واشنطن وسيول رفضتا الفكرة، فيما تصر بيونغ يانغ على مواصلة برنامجيها النووي والصاروخي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى