راقية حميدان

> سند بايعشوت

> طار اسمها في الافاق والعلالي في محاكمة عام 82 ونحن طلاب في سنة ثانية ثانوي ونتابع سير المحاكمة عبر اعادة البث التلفزيوني بالمكلا والذي يأتي على شكل عدة علب للعرض في اليوم الثاني عبر استوديوهات اذاعة المكلا وحصن باحوش عبر طائرة اليمدا التي تصل يوميا للريان بانتظام قبل العصر.
كان بجانيها المحامي بدر باسنيد والمحامي الشيخ طارق واخرون، ومثل الادعاء علي طه مقبل وكان حازما، فيما جلس على المنصة القاضي نجيب شميري وبجانبه القاضي محمد عمر بامطرف والقاضي عمر محفوظ خميس من شبام وكانت عبارتها المشهورة التى سجلتها اروقة المحاكم «ركز معي يا دهمس».
ارتبطت المحامية راقية حميدان في وجداننا كأيقونة في البحث عن القضاء العادل وهي صاحبة الصوت الصادح بالحق حين تتربع منصات الترافع عن المظلومين والمهضومين في تاريخ القضاء في عدن ومازالت فقرات مرافعاتها تحلق في قاعات المحاكم باعتبارها احدى المؤسسات للحركة القضائية وتاريخها العريق في عدن.
اعزي ابنها المهندس هاني السحولي في وفاة والدته، الا انها تظل تلك المحامية التي كان لها ارتباط بالمكلا ومرافعاتها ودفاعها فيما عرف في قضية الضوراني وقارعت حينها بعد انتفاض الشارع المكلاوي ووقفت امام من كان يمثل الادعاء، الذين كانوا يدافعون دفاعا مستميتا عن نظام 94 والان في مقدمة الصفوف مع الحراك دون ان يغسلوا ايديهم من الجرائم الملطخة لنظام 94 الدموي ولا دخلوا عدة شرعية عند انتقالهم من نظام 94 الى حراك 2011 متأخرين عن حراك 97 ووحراك 2007 علهم يكفرون من خطاياهم، ما علينا .. لكن راقية وقفت امام هؤلاء الاقزام لتعلمهم درسا في الوطنية والنضال الطاهر.
بقي ان اذكر ان والد المحامية راقية الشيخ عبدالقادر عبدالله حميدان كان من المؤسسين للنظام الجمركي والنظام المالي للدولة القعيطية فى عهد تولي السلطان صالح بن غالب القعيطي الحكم، وقد جاء بهم صديق حضرموت هارولد انجرامس من عدن لبناء دولة مدنية على اسس ونظم وقوانين مالية وجمركية حديثة. الف رحمة ونور على روحها.. آمين آمين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى