في وداع المحامية راقية حميدان

> د. ياسين سعيد نعمان

> ودعت عدن، ومعها كل اليمن، يوم الأحد الماضي، المحامية راقية حميدان التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى، ويعد رحيلها خسارة كبيرة، فهي القلب الجميل والعقل النظيف والروح التي تنير كل مكان تستقر فيه.
في أوائل الستينات من القرن الماضي كان التنافس على أشده بين طالبات وطلبة الثانوية (جي سي إي) للظفر بمنحة دراسية إلى بريطانيا، والتي كانت توفرها للطلبة الأذكياء كل من هيئة الكهرباء بعدن، ومصافي البي بي، والبنوك وغيرها من المؤسسات التي كانت تتعاقد مع الطلبة الأذكياء أثناء دراستهم الثانوية، ثم تتكفل بابتعاثهم للدراسة الجامعية في بريطانيا والجامعة الأمريكية ببيروت والسودان والقاهرة.. كانت الفتاة العدنية يومذاك تنافس بقوة للالتحاق بالدراسة الجامعية، وحققت على هذا الطريق نجاحات كبيرة، من ضمن هؤلاء كانت راقية حميدان، عيشة سعيد، سلوى مبارك، عائدة أحمد علي، إلهام عيدروس، رجاء سليمان وأخريات لا تسعفني الذاكرة بأسمائهن، ابتعثن كلهن للدراسة في بريطانيا في مختلف التخصصات وحققن نجاحات مشهودة.
كانت راقية في ميدان تخصصها رائدة بكل المعاني، وتركت بصمات علمية وإنسانية واجتماعية سيذكرها الجميع.
رحم الله راقية وتغمدها بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى