الإجراء الشبواني خطوة على طريق الجنوب الفيدرالي

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
تابع الجنوب والعالم أجمع وبشغف التحام النخبة الشبوانية المباركة بمقاومة عتق المحروسة لإخراج نجل نافذ شمالي من مقر أمن المحافظة، ورفعت شبوة صوتها وأسمعت القاصي والداني أن هذا المنصب لن يكون إلا لأحد أبنائها.. فإذا كانت شبوة فيها الطبيب والمهندس والتربوي والخطيب، وقطاع التجارة والصناعة، ورجال الفكر والأدب، فهل ستسمح بإسناد منصب مدير أمن أو قائد لواء لغير أبناء شبوة؟!، وقد عُرِفت شبوة عبر التاريخ برجالها الأشاوس وهي لا تحتاج إلى من يزكيها في ذلك.
كما تداولت المواقع خبر اتصال القائد عيدروس الزُبيدي هاتفيا بالشيخ علي محسن السليماني، رئيس المجلس الانتقالي في شبوة، أشاد فيه بالتحرك السريع لأبناء شبوة والجنوب لرفض أي تعيينات لقيادات شمالية في الجنوب.مع بالغ تقديري للأستاذ عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي والشيخ الفاضل علي محسن السليماني، رئيس المجلس في شبوة، الذي كان أول الواعين لرفض قرار التعيين المستفز.
اسمحوا لي بأن أقدم هذه المداخلة من منطلقين، أولهما احترام الرأي والرأي الآخر، وثانيهما اعتباري عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وذلك على النحو المبين أدناه:
1 - إننا في الجنوب جُبِلنا على رفض الآخر، وأخذنا أسهل تعبيرات الرفض: الخيانة والكفر واليمين الرجعي واليمين الانتهازي واليسار الانتهازي.. ضاقت صدورنا واتسعت المؤامرات علينا.
2 - علينا أن نقف أمام تجربة ما تسمى بالوحدة والكوارث التي نجمت عنها من سقوط شهداء لا حصر لهم من الجنوبيين في الشمال، جراء عمليات الاغتيالات التي استهدفت الجنوبيين وبررها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بأنها ثأرات.. أما الشق الآخر لشهداء الجنوب فقد تمثل في العدوانين البربريين على لواءي باصهيب والثالث مدرع، والكوارث التي نجمت بعد دخول قوات الاحتلال إلى عدن.
3 - الوقوف أمام حصاد الاغتيالات والتصفيات في عدن خلال الفترة الممتدة من 2007 حتى عام 2017، والمسلسل لا يزال جارياً والذي استهدف جنوبيين ومن أبناء عدن من مدنيين وعسكريين.
4 - ضرورة وجود عقلاء وحكماء وأسيري ضمائرهم وتقوى الله من صفوف الشرعية والانتقالي على حد سواء، وذلك قبل انقراضنا جميعاً مع سائر العرب، لأن المخطط رهيب، وذلك ليس لأن العرب معتدى عليهم وإنما معتدون على بعضهم، فسلط الله عليهم الأمريكان، وبعد ذلك سيسلط الله على الأمريكان أعاصير كاترينا وإيرها ومافيو وهارفي وفوسيه وساندي وهايتي، وسيجعلهم الله أثراً بعد عين، وستختفي بلاد العرب والولايات المتحدة الأمريكية ومعها إسرائيل من الخارطة.
ولذلك تسلحوا بالوعي المقرون بالحذر من أن تنزلقوا إلى مخطط يرمي إلى تصفيتكم جميعاً (شرعية وانتقالي)، وضعوا أمامكم 13 يناير 1986 وحرب صيف 1994 والمخطط الدائر حالياً لتسلموا أن الثلاث وجوه لعملة واحدة (الطغمة ضد الزمرة).
5 - علينا أن نسلم بأن الإجراء الشبواني خطوة على طريق الجنوب الفيدرالي، لأن تجربة اتحاد الجنوب العربي كانت أرقى تجربة يشهدها الجنوب الذي كان خاليا من المنعطفات الدموية لتحالفات قبلية، والمنتصر يفوز بالمكاسب والمهزوم يفوز بالمتاعب.
علينا أن نسلم أن هناك مستجدات في الجنوب بظهور ثروات معدنية (تحت الأرض وفوقها)، إضافة إلى الثروة البحرية الخصبة، ولذلك فإن على أبناء تلك المناطق إدارة شؤونهم، وسيكونون ملزمين - كما هو حاصل في كل أنحاء العالم - بتسديد الضريبة على الثروات لتنتفع منها المناطق الفقيرة.
نسأل الله الهداية لنا ولكم ولعامة المسلمين وخاصتهم!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى