ردود أفعال مؤتمرية عن بيان اللجنة العامة وتكليف أبو رأس.. العواضي: أي توجه لا يفك الشراكة مع الحوثيين مرفوض وبيان اللجنة العامة (استعجال)

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي، إن أي بيان لا يعلن بشكل صريح فك الشراكة مع جماعة الحوثي، الذين وصفهم بـ(قتلة صالح) هو بيان مرفوض.
ووصف العواضي، في تصريح نشرته وكالة «الأناضول» التركية، البيان الصادر عن اللجنة العامة الذي كلف أمس صادق أمين أبو راس رئيسا للحزب خلفا لصالح بأنه «استعجال».
وكانت اللجنة العامة للمؤتمر، وهي أرفع هيئة سياسية داخل الحزب أقرت أمس إسناد مهمة قيادة المؤتمر إلى «صادق أمين أبو رأس»، في قرار كان متوقعا لمن ينتظرون النسخة التي ستعلن من صنعاء، وستكون تحت وصاية كاملة من جماعة الحوثي.
وأعلن حزب المؤتمر، في بيان تنصيب زعيمه الجديد، أنه سيظل رافضا ومقاوما لـ «العدوان والحصار الذي استهدف اليمن منذ 26 مارس 2015»، في إشارة للتحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، كما أكد وقوفه «بكل قوة خلف اللجان الشعبية (الحوثية) المسلحة والمتطوعين»، في قرار مخالف للدعوة التي أطلقها «صالح» لكل اليمنيين للانتفاض ضدهم.
وأثار بيان الحزب من سخط نشطائه في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروه بأنه تبنى وجهة نظر الحوثيين في كل القضايا المطروحة على الساحة اليمنية، بل أدان علي عبد الله صالح، الذي دعا للحرب ضد الحوثيين.
ولم يلق نشطاء المؤتمر باللوم على الرئيس الجديد للحزب، صادق أبو رأس، ففي حين راح البعض يبرر حضور القيادات تحت تهديد السلاح من الحوثيين، أعلن آخرون براءتهم من البيان بشكل عام وبأنه لا يمثلهم.
ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي اليمني، صادق القاضي أنه «لا مشكلة في شخصية أبو رأس، لكن لا أحد من قيادات مؤتمر الداخل يمتلك كاريزما صالح ولا علاقاته الواسعة وتأثيره الكبير داخل وخارج الحزب».
ويرى القاضي في حديث لـ«الأناضول» أن القيادات الجديدة لحزب المؤتمر، ستجد نفسها أمام تحديات كبيرة لن تتمكن على الأرجح من تجاوزها دون خسارة الكثير من قيادات وكوادر وشعبية الحزب.
وقال «أولى هذه التحديات، هي الفجوة الهائلة التي نشأت مباشرة إثر الاجتماع الأول لهذه القيادات (أمس)، بسبب الموقف الضعيف الذي اتخذته في اجتماعها وبيانها الذي كان محل استياء عام من قبل نُخب وأعضاء الحزب».
وقبل أن تتخذ قيادات المؤتمر الموالية للشرعية ولنجل صالح أي قرار بشأن خليفة صالح، يتوقع الكاتب اليمني «القاضي» أنه من المرجح أن يفشل حزب المؤتمر في الحفاظ على كيانه الكبير وتوجهاته واستقلال قراره في ظل القيادة الجديدة.
ويتوقع مراقبون، أن النهاية السريعة لصالح ومقتله على أيدي الحوثيين بعد أيام من دعوته لمواجهتم، كشفت عن اختراق حوثي لقيادات وكوادر حزب المؤتمر التي خذلته، وكشفت عن ولائها للقوة المتمثلة بجماعة الحوثيين.
وانتقد نشطاء المؤتمر تغاضي القيادة الجديدة للحزب عن موقف صالح الأخير بعدم الشراكة مع الحوثيين، بل والدعوة لدعم «اللجان الشعبية» التابعة لهم، وكذلك صمتهم عن المطالبة بجثمان «صالح».
وعلى الرغم من توقيعه لاتفاق تشكيل المجلس السياسي مع الحوثيين ممثلا عن حزب المؤتمر، في أغسطس 2016، إلا أنه لا يمكن القول أن الرئيس الجديد للمؤتمر «أبو رأس» يعمل في صف الحوثيين وسيجعل من الحزب مطية لهم خلال الفترة القادمة، وفقا لمراقبين.
وفيما يتوقع مراقبون أن قيادات المؤتمر التي تعيش في صنعاء تحت سطوة الحوثيين قد وصلت إلى قناعة ربما أن صفحة «صالح» وأسرته قد طويت، يرى الكاتب «صادق القاضي» أن معظم نخب المؤتمر وكوادره السياسية والثقافية والإعلامية وحتى أعضائه العاديين، «مازالوا ثابتين على الموقف الأخير الذي أعلنه صالح ضد الحوثيين».
ولا يزال المئات من كوادر وقيادات حزب المؤتمر وأسرته في معتقلات الحوثيين منذ أحداث ديسمبر الماضي، فيما تمكنت قيادات بارزة من أسرة صالح، وعلى رأسهم، أخيه غير الشقيق، اللواء علي صالح الأحمر، القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، من الفرار إلى مناطق الشرعية في مأرب ثم الانتقال فيما بعد إلى السعودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى