قـصـة شهـيـد "أواب أحمد الفقيه" (ابن لحج الأبية)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد أواب أحمد الفقيه، من مواليد 1987 بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، شاب مثقف ومتعلم، درس بكالوريوس كلية الحقوق.. سقط شهيدا بتاريخ 4/ 4/ 2015، برصاصة قناص حوثي أصابته في شقه الأيمن، وذلك أثناء مشاركته شباب المقاومة الجنوبية في قتال المليشيات الحوثية وقوات صالح الغازية في جبهة دار عبدالله بلحج، وكان عمره حينها 25 عاما.
يقول زملاؤه:"حينها قلنا لأواب: احذر، هناك قناص، لكن أواب لم يأبه ولم يلتفت إلينا"، فظل يشاكس ويشغل القناص حتى يصرف نظره عن زملائه.
"أواب" شاب مسالم وهادئ، أجبرته ظروف الحرب آنذاك أن يحمل السلاح ويلتحق بجبهة الحوطة بلحج لمواجهة المليشيات الحوثية الغازية والذود عن حياض الدين وعن عزة وكرامة الوطن.
وكان أواب واحدا من أولئك الشباب المرابطين في جبهة دار عبدالله بلحج.
أجمع زملاء الشهيد أواب على أنه كان من الشباب المسالم، وكان من نشطاء الحراك المتحمسين.. وعندما شنت المليشيات الحوثية الحرب على الجنوب في 2015 أخذ سلاحه الشخصي والتحق بشباب المقاومة الجنوبية وشارك في العديد من الجبهات.
وكتب أحد أصدقائه على الفيسبوك: في اليوم الذي استشهد فيه أواب خرج من منزل بيت جده في حارة الجامع بلحج بعد تناوله وجبة الغداء، وكنت أنا وإياه نتراسل عبر الوتساب، فقلت له كيف الأمور عندك اليوم، فقال الأمور طيبة بإذن الله، فقلت له انتبه على نفسك يا خوي، فرد علي قائلا: أتمنى أن أكون شهيدا، وأن أقتل على يد محتل مجوسي، فإذا قتلت فأنا شهيد بإذن الله، فقلت له: الله كريم، فأغلق جواله منطلقا إلى ساحات الشرف والبطولة مع إخوته من أبناء الحوطة، فكان له ما أراد، سقط أواب شهيدا غارقا بدمائه الزكية، فوصلني الخبر فصعقت وصدمت، ولكنني تذكرت كلامه لي ففرحت وقلت هنيئا لك الجنة، نلت ما كنت تتمنى يا أواب".
هكذا هم أبناء الجنوب، تظهر معادنهم وقت الشدة، فالرجال تعرفهم وقت المحن، فما بالك في محنة حلت بالوطن فنادى مستغيثا بأبنائه، فلبوا النداء وتعاهدوا على ألّا تطأ أقدام المجوس أرض الجنوب الطاهرة.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى