> ما يفهمه الجميع داخليا واقليميا ودوليا هو بان عاصفة الحزم التي قام بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الانقلابيين الحوثعفاشيين كانت بناءا على طلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الذي انقلبوا عليه في صنعاء العام 2015م حيث كان الهدف ومازال لعاصفة الحزم هو القضاء على الانقلابيين وعودة الشرعية اليمنية الممثلة بالرئيس الشرعي المنتخب عبدربه منصور هادي شخصياً ومن معه هم تحت مظلة شرعيته.
ومرت ثلاثة اعوام على تلك الحرب ولم تحقق عاصفة الحزم اهدافها فما زال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومجمل المحافظات الشمالية الاخرى وما يسمى بحكومة الشرعية تنتقل بين فنادق الرياض والجيش التابع لها من تبة الى تبة عاماً بعد عام ولم يحقق ما تريده قيادة التحالف العربي بالرغم من الدعم السخي الكبير والمتواصل لذلك الجيش الذي ارهق كاهل قيادة التحالف العربي واغضبها كثيراً وقد باتت قيادة التحالف على دراية تامة بأسباب ذلك ولكن... وبناء على ذلك فان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو ماذا تفعل قيادة التحالف العربي اذا اصابت الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي مصيبة الموت وهو ما لا نتمناه، ولكن من باب الافتراض.
فهل قيادة التحالف العربي واضعة ذلك الاحتمال في الحسبان؟ ام انها في غفلة من ذلك؟ لا ادري بالضبط ومن المعروف بانه في حالة موت الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي تكون قد انتهت شرعيته التي جاءت عاصفة الحزم بناء عليها وفي هذه الحالة ماذا يبقى لدى قيادة التحالف العربي من اوراق امام الطرف الاخر ؟.
وطالما وذلك الامر في هذا المستوى من الخطورة لماذا لا يعمل التحالف على تغيير تسمية عودة الشرعية اليمنية المقيدة اصلاً بشخص الرئيس هادي، وليقولوا من اجل استعادة الدولة المغتصبة من قبل الانقلابيين وهو اسم جامع ليس مرتبطا بشخص او اشخاص، يموت من مات، يطول الوقت ام يقصر، ومن اجل وضع الاحتياطات اللازمة فانه ينبغي على قيادة التحالف العربي اعادة النظر في التسمية لتفادي الخطر قبل وقوعه اذا سمح الله.
هذا ما اراه من منظوري الشخصي ان كان ممكناً لمن يعنيهم الامر والله المعين والهادي الى سواء السبيل.
محمد سعيد الزعبلي