> يشكو أهالي حارة «المراقد» بمديرية زنجبار في محافظة أبين من انقطاع المياه وعدم وصولها إلى منازلهم منذُ عشر سنوات، مما جعلهم يضطرون إلى جلبها على ظهور الحمير من الآبار البعيدة عن القرية.
فيما السلطة المحلية لم تقم بتوفير مياه الشرب رغم أن الحارة تبعد عن مديرية زنجبار بمسافات طويلة، وهي أشبه بالغابة، وهذا يعود إلى إهمال السلطة المحلية والمسؤولين تجاه الحارة وعدم النظر إليها كمنطقة يسكنها بشر.
وتفتقر حارة «المراقد» إلى أبسط الخدمات التي يحتاجها أي مواطن ومن هذه الخدمات انقطاع مياه الشرب النقية عن الحارة نهائيًا.
وبسبب أن الأهالي يجدون صعوبة في جلب المياه من المزارع والحارات والآبار على ظهور الحمير فإن ذلك ولّد عدة مشاكل اجتماعية أثقلت كاهل الأهالي كاضطرارهم إلى شراء بوز ماء التي يصل سعرها إلى أكثر من ستة آلاف ريال تزامنًا مع انقطاع المرتبات.
*مواطنون بحارة «المراقد» يناشدون
«الأيام» التقت بأهالي الحارة، حيث يقول الشيخ صالح متريس إن «السلطة المحلية بزنجبار لم تهتم بمطالبنا المتكررة من اجل توفير خدمة المياه أسوةً بالحارات الأخرى الذين ينعمون بخدمة المياه».
بدوره قال الشيخ سالم ناصر الكاملي «نطالب محافظ أبين اللواء الركن ابو بكر حسين سالم أن يطلع على احوالنا ومعاناتنا التي نعاني منها بحارة «المراقد» جراء انعدام مياه الشرب ليشاهد بعينه حجم المعاناة التي نعانيها».

ويقول المواطن عبد ربه سوبان إن «حارة «المراقد» كانت مسرحًا للعمليات العسكرية بين المقاومة الجنوبية والمليشيات الحوثية، وقدمنا الكثير من الشهداء من أبنائنا للدفاع والذود عن تراب الجنوب».
*محلي زنجبار يناشد المحافظ
بدوره قال عضو المجلس المحلي بزنجبار عبد الله حسين مشبح إن «أهالي حارة «المراقد» يعانون الأمرين جراء انقطاع المياه عن منازلهم منذ عشر سنوات».
وأضاف «قمنا بمتابعة الجهات ذات العلاقة لتوفير المياه ولكن لا حياة في من تنادي، ولم ننعم بالمياه مثل حارات زنجبار الباقية».
وطالب مشبح مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة بضرورة توفير خدمة المياه.. وقال: «رغم مطالبتنا لهم إلا أننا نتلقى وعودا عرقوبية». وأشار إلى أنهم يتمنون من محافظ أبين إنصافهم وعمل الحلول المناسبة لمشكلتهم.
*مسؤولون يبررون الأزمة
وأجرت «الأيام» لقاءات مع مسؤولين بدأتها مع مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بأبين المهندس صالح البلعيدي الذي قال: «سنقوم بتوصيل خدمة مياه الشرب إلى أهالي حارة «المراقد» كونه يوجد لدينا مشروع معتمد سنبدأ العمل فيه في شهر فبراير القادم».
وأضاف «حارة «المراقد» تحتاج خطا رئيسيا جديدا بدل الخط القديم الذي قام المواطنون بالعبث به بعمل فتحات عشوائية كثيرة تسببت في عدم وصول المياه إلى منازلهم».
وأكد البلعيدي أن «خدمة المياه متوافرة هذه الأيام في مديريتي زنجبار وخنفر بأبين ولا توجد أي أزمة».
وأشار إلى أنهم سيقومون بعمل حلول مناسبة من أجل توصيل المياه إلى الحارة بقوله: «بالنسبة لحارة «المراقد» سنقوم بعمل حلول مناسبة لتوصيل المياه وهذا من صميم مهامنا اليومية».
ووجه رسالة إلى مواطني زنجبار وخنفر، متمنيا منهم أن يقوموا بتسديد فواتير الاستهلاك الشهري للمياه حتى لا تتوقف الخدمة عن منازلهم.
بدورة قال مأمور مديرية زنجبار غسان شيخ فرج إن «السلطة المحلية مهتمة بتوفير خدمة المياه لجميع حارات زنجبار».
وأضاف «بالنسبة لحارة «المراقد» هناك مشروع سيتم تنفيذه في شهر فبراير سينهي معاناة الأهالي مع المياه، وسيتم تغيير شبكة المياه المتهالكة».
وأكد أنهم في السلطة المحلية قاموا بتجهيز خطة عمل من أجل توفير المياه وجميع الخدمات للأهالي بمدينة زنجبار، وأن جميع الحارات تنعم بخدمة المياه هذه الأيام.
تقرير/ سالم حيدرة صالح